غيب الموت أمس (السبت) الموسيقار فنان أفريقيا الأول وأسطورة الأغنية السودانية "محمد عثمان وردي" الذي انتقل إلى رحمة مولاه بمستشفى فضيل، عن عمر يناهز ثمانين عاماًً. وكان الراحل قد أدخل قسم العناية المكثفة قبل 9 أيام بتاريخ السبت 11 فبرايرالجاري، حيث كان يعاني من داء الكلى، ونقل جثمانه إلى السلاح الطبي. وقال وزير الثقافة السموأل خلف الله القريش ل (الأهرام اليوم ) إن جثمان الراحل سيشيع إلى مقابر فاروق بالخرطوم في الثامنة من صباح اليوم (الاحد)، ووصف الراحل بأنه ظاهرة لا تتكرر. وهرع عدد من الفنانين والشعراء والسياسيين ومحبي الراحل إلى أداء العزاء بمنزل الراحل بالمعمورة. ولد وردي بجزيرة صواردة منطقة السكوت المحس في يوليو 1932م ودرس مراحله الأولية بها وعمل معلماً بالمدارس الصغرى. بدأ حياته الفنية عندما كان معلماً في معهد التربية بشندي منتصف الخمسينات وانتقل للخرطوم في 1957م وعمل معلماً بمدرسة الديم شرق وأجيز صوته بالإذاعة السودانية. توج الراحل بلقب إمبراطور الغناء الأفريقي حسب إحصاء أجري في أديس أبابا عام 1998م.. وصدح بأجمل الألحان العاطفية والوطنية الخالدة فصارت أغنياته أناشيد تردد في الاحتفالات القومية. (الأهرام اليوم) تنعي للشعب السوداني، الراحل، وتسأل الله أن يتقبله قبولاً حسناً وأن يلهم أهله ومعجبيه الصبر الجميل.