تفجّرت أزمة حادة بين الاتحادي الأصل ووالي الجزيرة؛ ارتفعت وتيرتها إلى مستوى التهديد بالانسحاب من الحكومة؛ إثر قيام والي الجزيرة البروفيسور الزبير بشير طه بتعيين شخصية لا تنتمي للحزب الاتحادي في منصب وزير البيئة والسياحة الذي يعتبر ضمن حصة الحزب؛ في خطوة وجدت الدهشة والاستنكار من جانب الاتحاديين على مستوى المركز وولاية الجزيرة. وفي السياق رفض وزير التجارة المشرف السياسي للحزب بالولاية عثمان عمر الشريف القرار، واعتبر خطاب تعيين شمس الدين الدرديري وزيراً للبيئة والسياحة عملية غير شرعية، وقال الشريف في برقية عاجلة لوالي الجزيرة إن حزبه يعارض قرار حكومته ويطالب بتصحيح الخطوة وإيقاف أي تعيينات جديدة حتى يتم تسوية المسألة سلمياً. وأوضح الوزير الشريف ل(الأهرام اليوم) أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بمولانا محمد عثمان الميرغني الذي أكد له عدم علمه بالقرار، وطالبه بتصحيح الموقف مع سلطات ولاية الجزيرة. وفي الإطار أعلن عز العرب حسن إبراهيم رئيس الاتحادي الأصل بالجزيرة أن القرار منافٍ للإجراءات الطبيعية، لأن هنالك جهة مسؤولة تضطلع بمهام ترشيحات الدستوريين عبر القنوات الحزبية، منوهاً إلى أن ما حدث خطوة غير مسؤولة. وقال عز العرب إنه سيتخذ قراراً خطيراً في حالة عدم معالجة المسألة. بينما أعرب جاد كريم حمد الرضي رئيس الحزب بمحلية الكاملين عن رفضهم لقرار تعيين شمس الدين الدرديري، وأشار إلى تدخل عناصر خارج الحزب قامت بهذا الدور. وقال حمد الرضي إن جماهير المنطقة لا تعرف هذا الشخص، مطالباً بتصحيح القرار عبر القنوات السلمية. ومن جهته قال عثمان حمد النيل رئيس الحزب بمحلية المناقل إن جميع محليات الاتحادي الأصل بولاية الجزيرة تعارض هذا القرار، مؤكداً أن لديهم خيارات أخرى إذا لم يتم تدارك الأمر.