تصاعدت حدة التوترات داخل أروقة الحزب الاتحادي «الأصل» بسبب تعيين القيادي بالحزب شمس الدين الدرديري وزيراً للبيئة والسياحة بولاية الجزيرة. وفي ذات الأثناء وجهت قيادات بالحزب أصابع الاتهام للمؤتمر الوطني بتعيين الوزير، إلا أن أوساطاً اتحادية عديدة لم تخف دهشتها من مرور قرار التعيين دون علم قيادات الحزب بالولاية، وشهد مؤتمر صحفي لعدد من قيادات الحزب بالجزيرة أمس بدار الاتحادي «الأصل» بأم درمان، ملاسنات حادة وتضارباً في الآراء حول خطوة تعيين الوزير.والتي أرجعها البعض إلى عدم وجود مؤسسات فاعلة للحزب بولايتهم، وذلك عقب اجتماع لوفد الجزيرة بالمشرف السياسي للحزب بالولاية عثمان عمر الشريف أمس بدار «الأصل»، وكشفت تلك الأوساط عن خطاب وصفته ب «المزور» حمل توقيع أحد أعضاء لجنة الاختيار بالحزب بالموافقة على تعيين الدرديري للمنصب، وأرجع مقرر أمانة التنظيم بالولاية ناصر محمد أحمد استقالة رئيس الحزب بالولاية عز العرب حسن إبراهيم من منصبه، إلى تداعيات الموقف الأخير، وأكدت أمينة المرأة بالحزب بالجزيرة ندى عثمان الشريف أن وفد الولاية الذي قدم لمقابلة رئيس الحزب مولانا الميرغني رفع توصيات عاجلة سلمت لمدير المركز العام ميرغني مساعد عقب اجتماع الأمس، وكشفت عن تكوين لجنة من «20» قيادياً بالولاية للدخول في مشاورات مع رئيس الحزب حول ما سمتها بالأخطاء التي سببت أزمة بالولاية.