قال رئيس هيئة علماء السودان محمد عثمان صالح في مؤتمر صحفي أمس (الأربعاء) بالمركز السوداني للخدمات الصحفية إن التطوع بالقتال لنصرة الشعب السوري «واجب» عبر مراحل، واعتبر أن «الإثم» يلحق بالجميع إذا لم يحموا الشعب السوري، ودعا أئمة المساجد إلى تخصيص خطبة الجمعة غدا لنصرة القضية السورية وحث المسلمين في السودان على تقديم الدعم المادي. وأشار صالح الذي كان يتحدث بجانب وفد من رابطة العلماء المسلمين بسوريا: «الشعب السوري يحتاج في الوقت الحالي إلى الدعم المادي وإغاثة المشردين وعلاج الجرحى، وإذا احتاجوا للرجال فإن الرجال جاهزون في السودان إن شاء الله.» ووصف ما يجري في سوريا بأنه حرب إبادة وقال: «صارت الجنائز هي مظاهر الاحتفال بدلا عن العرائس، القصف عشوائي والأطفال في عمر 5 سنوات يعتقلون، هذا قتل ممنهج وحرب من غير أخلاق، الدبابات تزحف على المشاة من الصبية والنساء والبيوت تهدم على الرؤوس.» وأعلن صالح عن تحفظ هيئة علماء السودان على التدخل الأجنبي في سوريا خوفا من أجندة الدول الغربية لكنه قال: «لا بد أن يحمى الشعب السوري، الجميع آثمون إذا تأخرنا عن الحماية.» وتحدث في المؤتمر الصحفي وفد رابطة علماء سوريا ومنهم الشيوخ محمد ياسر المسيدي ومحمد بشير حداد وخالد الكندو وأنس السويد إمام وخطيب مسجد باب سباع، وطالبوا بطرد سفراء دمشق من عواصم الدول العربية ودعوا إلى توفير الحماية للشعب السوري وجمع التبرعات وتشكيل فرق طبية لعلاج الجرحى. وعلمت (الأهرام اليوم) أن رابطة علماء سوريا ستخاطب لقاء جماهيريا مساء اليوم الخميس بقاعة الشهيد الزبير فيما يغادر وفد من الهيئة الشعبية السودانية لمناصرة الشعب السوري خلال أسبوع للوقوف على معاناة اللاجئين السوريين.