قالت الأممالمتحدة أمس السبت إن موظفيها عادوا إلى ولاية جنوب كردفان، وذكر مسؤول مكتب الإعلام في مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في السودان (أوشا) دامين رانس لوكالة فرانس برس: «اليوم منظمة الزراعة والأغذية العالمية واوشا عادوا إلى جنوب كردفان بطائرة عمودية هبطت بسلام في عاصمة ولاية جنوب كردفان كادقلي». وقال رانس «إن الموظفين الدوليين الذين عادوا هم قيادات مكاتب وكالات الأممالمتحدة. لذلك وصولهم يجعل بالإمكان تقويم احتياجات المتأثرين والتنسيق حول توزيع الإغاثة الدولية وضمان وصولها إلى مختلف مناطق الولاية».وقال مكتب الأممالمتحدة إنه يريد وصولاً سريعاً إلى مناطق المتأثرين، بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها المتمردون وأضاف رانس لفرانس برس: «إذا لم نستطع القيام بعملية إنسانية سريعة تشمل الطرفين فإن الأوضاع ستتدهور بسرعة». وأضاف «أن وكالات الأمم تنتظر رداً إيجابيًا من الحكومة السودانية حول مقترح قدمته الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية لإيصال المساعدات إلى المحتاجين في مناطق القتال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق». وكانت الحكومة قد سمحت لمنسوبي المنظمات الأجنبية ووكالات الأممالمتحدة بدخول ولاية جنوب كردفان التي تشهد قتالاً بين الحكومة ومتمردين من قطاع الشمال بالحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو. وجددت الحكومة دعوتها للمجتمع الدولي بالضغط على المتمردين بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق للتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار يسمح بتمرير الإغاثة لمتضرري الحرب، لكنها تحفظت على إنشاء المعسكرات والوجود الأجنبي دون موظفي مفوضية العون الإنساني والمنظمات الوطنية في مناطق سيطرة الحركة الشعبية. ووصفت وزيرة الرعاية الاجتماعية، أميرة الفاضل، الوضع الإنساني في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة بالمطمئن، وقالت إن الحكومة أذنت لمنسوبي المنظمات منذ الثاني والعشرين من يناير الماضي، إلا أن إجراءاتهم لم تكتمل حتى الآن داخل أروقة بعثة الأممالمتحدة.