قال إن دعم واشنطن لجيش الجنوب بالأسلحة لم يتحقق حتى الآن لندن: مصطفى سري اتهم مسؤول في دولة جنوب السودان الحكومة السودانية بأنها تمد حركة شباب المجاهدين الصومالية، التي أصبحت تتبع ل«القاعدة»، بخطوط إمداد لوجيستية، إلى جانب أنها تواصل دعم جيش الرب للمقاومة الأوغندي، نافيا أن تصبح بلاده مرتعا للجماعات الإرهابية ومناخا لتدفق السلاح لتلك الجماعات، في وقت وقّع فيه برلمان الجنوب مذكرة تفاهم مع الكنيست الإسرائيلي للتعاون بينهما، بينما يخطط المسيحيون في الدولة حديثة الاستقلال لأداء شعائرهم بالحج في إسرائيل، في غضون ذلك، قالت الأممالمتحدة إن موظفيها وصلوا جنوب كردفان، وأعلنت ستعمل لإيصال الإغاثة في المناطق المتأثرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال المتحدث الرسمي باسم جيش جنوب السودان، فيليب أقوير، ل«الشرق الأوسط»، إن الحكومة السودانية تقدم دعما لوجيستيا لحركة الشباب الصومالي المتطرفة، التي تقاتل الحكومة في مقديشو والقوات الأفريقية لحفظ السلام، في رده على تقارير تحدثت دولة جنوب السودان تحولت إلى مصدر لسلاح تنظيم القاعدة المقبل، في القارة الأفريقية خاصة بعد تمدده فيها بمسميات مختلفة في القارة، وأضاف أن الخرطوم ما زالت تعتبر المركز الرئيسي ل«القاعدة»، وأنها منذ وصولها إلى السلطة بالانقلاب العسكري الذي نفذه الرئيس عمر البشير في يونيو (تموز) في عام 1989، وقال: «الخرطوم أقرب للقاعدة والتنظميات الإرهابية من جوباوالخرطوم كان لها دور كبير في تجنيد الشباب الصومالي، الذي يقود عمليات إرهابية حاليا في الصومال»، مشيرا إلى أن الإسلاميين عندما استولوا على السلطة في الخرطوم قدموا الدعوات لكل الجماعات الإسلامية المتطرفة في الشرق الأوسط من إيران، لبنان، مصر، العراق، وبعض دول الخليج، وقال إن الحكومة السودانية استضافت قيادات «القاعدة» من أسامة بن لادن، وإلى مجموعات أخرى مثل الإرهابي الدولي كارلوس إلى جانب دعم جوزيف كوني زعيم جيش الرب للمقاومة الأوغندي، وتابع، وقال: «الخرطوم سمعتها في الإرهاب العالمي معروف، وما زال اسم السودان مسجلا للكثير من دول العالم بأنه داعم للإرهاب»، نافيا وجود دعم عسكري مباشر إلى جيش الدولة الحديثة من قبل الولاياتالمتحدة، وقال إن دعم واشنطن لجيش الجنوب بالأسلحة لم يتحول حتى الآن إلى واقع، وسيأخذ وقتا طويلا بسبب البيروقراطية في الدول الغربية، وأضاف أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تساعد إلى جانب بلاده كلا من أوغندا والكونغو الديمقراطية لمحاربة منظمة جيش الرب المتمردة على كمبالا، التي تصنف كجماعة إرهابية، وقال إن الحكومة السودانية هي التي تستعين بأجانب في قواتها المسلحة وسلاح جوها، مثل الإيرانيين وخبراء آخرين عقائديين، وقال أقوير إن التقارير التي تتحدث عن وجود لتنظيم القاعدة في جنوب السودان مصدرها الخرطوم لتخويف دول القارة الأفريقية والمستثمرين في أنحاء العالم من الاستثمار في الدولة الجديدة، وأضاف: «تنظيم القاعدة لا يمكن أن يجد مناخا ملائما له للقيام بنشاط في جنوب السودان»، وقال إن تنظيم القاعدة منظمة إسلامية متطرفة يصعب أن تنمو في الجنوب، مشيرا إلى أن الروابط القبلية والعشائرية وصلات القرابة بين المكونات الجنوبية والتسامح الديني لا تسمح بوجود أفكار متطرفة أو مجموعات غريبة تنمو في وسطها، وقال: «لا توجد في جنوب السودان جماعات متطرفة مسيحية كانت أو إسلامية»، معترفا بأن المؤسسات الأمنية في بلاده ضعيفة باعتبار أن الدولة حديثة، وقال إن «القاعدة» يمكن أن تأتي من شرق أفريقيا خاصة من الصومال، وتابع: «رغم ضعف المؤسسات الأمنية في دولة جنوب السودان إلا أنها في تطور مستمر وفي المستقبل ستصبح من أقوى الأجهزة والمؤسسات الأمنية»، معتبرا أن الميليشيات الجنوبية المسلحة أصبحت في طورها النهائي خاصة بعد رحيل زعيمها الأشهر جورج أتور، الذي قتله الجيش الشعبي في أواخر العام الماضي، وقال: «إذا حاولت بعض جيوب الميليشيات القيام بعمل يعكر الأمن سيتم حسمها بقوة وفي أي موقع كانت»، لا سيما أن جوبا تتهم الخرطوم بأنها تدعم المجموعات المتمردة عليها. في غضون ذلك، قالت الأممالمتحدة، أمس، إن عددا من موظفيها قد عادوا إلى ولاية جنوب كردفان، التي يدور فيها قتال بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية من الشماليين، وتزايد القلق الدولي من نقص الغذاء في مناطق القتال بالولاية. وقال مسؤول مكتب الإعلام في مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في السودان (أوشا) دامين رانس لوكالة الصحافة الفرنسية: «اليوم (أمس) منظمة الزراعة والأغذية العالمية و(أوشا) عادوا إلى جنوب كردفان بطائرة عمودية هبطت بسلام في عاصمة ولاية جنوب كردفان كادقلي»، وأضاف أن الموظفين الدوليين الذين عادوا هم قيادات مكاتب وكالات الأممالمتحدة، لذلك وصولهم يجعل بالإمكان تقويم احتياجات المتأثرين والتنسيق حول توزيع الإغاثة الدولية وضمان وصولها إلى مختلف مناطق الولاية، وقال مكتب الأممالمتحدة إنه يريد وصول سريع إلى مناطق المتأثرين، بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وتابع: «إذا لم نستطع القيام بعملية إنسانية سريعة تشمل الطرفين فإن الأوضاع ستتدهور بسرعة»، وأضاف أن وكالات الأمم تنتظر ردا إيجابيا من الحكومة السودانية حول مقترح قدمته الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية لإيصال المساعدات إلى المحتاجين في مناطق القتال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق». الظواهري: حركة الشباب الصومالية انضمت للقاعدة رويترز-مفكرة الاسلام: أعلن أيمن الظواهري زعيم "القاعدة" انضمام حركة "الشباب" الصومالية المسلحة رسميا إلى التنظيم . وذكرت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية أن الظواهري أعرب عن سعادة تنظيم "القاعدة" بانضمام "الشباب" إليه، مما وصفه ب"البشريات السعيدة" .. وذلك خلال مقطع فيديو تم نشره على شبكة الإنترنت الخميس. وأكد الظواهري أن "الشباب" سوف تدعم حركة الجهاد ضد "الحملة الصهيونية - الصليبية". وكانت حركة "الشباب" قد أعلنت تبنيها لفكر تنظيم القاعدة، إلا أن الفيديو الذي نشر اليوم هو أول رد فعل علني للقاعدة إزاء الشباب. وكان مصدر ليبي قريب من مسئولي "مكافحة إرهاب" غربيين قد أعلن أن قيادة تنظيم القاعدة بعثت ب"جهاديين" من ذوي الخبرة إلى ليبيا على أمل بناء قوة قتالية هناك. وقال المصدر الذي وصف بأنه : "من بين الجهاديين مقاتل مخضرم كان اعتقل في بريطانيا بشبهة الإرهاب وهو ملتزم بمبادئ تنظيم القاعدة العالمي في الهجوم على مصالح الولاياتالمتحدة". وأضاف المصدر : "زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، أرسل شخصيًا المعتقل السابق في بريطانيا إلى ليبيا في وقت سابق من هذا العام، باعتبار أن نظام القذافي فقد السيطرة على مساحات واسعة من البلاد". وبحسب المصدر فقد وصل الرجل إلى ليبيا في مايو وبدأ منذ ذلك الحين في تجنيد مقاتلين في المنطقة الشرقية من البلاد، بالقرب من الحدود المصرية. وأوضح المصدر أن القيادي في القاعدة تمكن من تجنيد نحو 200 مقاتل، ووكالات الاستخبارات الغربية على علم بأنشطته. وكان قيادي تنظيم القاعدة، يحمل جنسية أوروبية ليبية مزدوجة، اعتقل في بلد لم يكشف عنه، وهو في طريقه الى ليبيا من المنطقة الحدودية بين افغانستان وباكستان. ويعتقد أن الرجل الذي سمته بريطانيا "أ أ" ولم تعلن عن اسمه كاملا، يحاول الآن تأسيس قيادة لتنظيم القاعدة في ليبيا، فهو مقرب من أيمن الظواهري منذ الثمانينيات، وسافر أولاً إلى أفغانستان في التسعينيات للانضمام إلى المقاتلين الذين واجهوا الاحتلال السوفياتي. وتقول المعلومات إن "أ أ" انتقل لاحقا إلى المملكة المتحدة، حيث بدأ نشر فكر تنظيم القاعدة بين المسلمين، وكان معجبا بفكر "أبو مصعب الزرقاوي" الذي برز كزعيم لتنظيم القاعدة في العراق بعد الغزو الأمريكي. وبعد الهجمات في لندن في يوليو عام 2005، أدى القلق المتزايد حول أنشطة "إرهابية" في المملكة المتحدة لإلقاء القبض على عدد من الليبيين المقيمين في انجلترا.