أنقذ عفو وتنازل والدي المرحوم أحمد موسى حمد عن القصاص، رقبة قاتله من حبل المقصلة، بعد إدانته بتهمة القتل العمد تحت طائلة المادة 130 من القانون الجنائي. وقدم أولياء الدم تنازلهما أمام قاضي المحكمة الجنائية العامة بأم بدة مولانا محمد عبد الله قسم السيد أمس الأحد بعد جلسة صلح تداعت إليها قبيلتا الجوامعة ودار حامد، نسبة لأواصر القرابة والمصاهرة والعلاقات الاجتماعية الحميمة بينهما. وقال والد المرحوم موسى حمد حامد عند سؤاله بواسطة القاضي إنه عفا عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى عفواً شاملاً متنازلاً عن القبول بالدية شاكرًا عُمد ومشايخ القبيلتين على سعيهما لمبدأ الصلح خير للجميع. فيما أيدت والدة المرحوم مريم محمد عبد الله التسامح والعفو عن قاتل ابنها، قائلة من عفا وأصلح فأجره على الله. وعليه قام القاضي بتوقيع الصلح والعفو عن المدان بحضور ممثل الاتهام عن أولياء الدم الأستاذ علي حسن المحامي وممثل الدفاع الذي قدم أسباباً مخففة عن المدان بعد تنازل أولياء الدم عن حقهم الخاص. وعليه قررت المحكمة الاكتفاء بالمدة التي قضاها المدان بالسجن كعقوبة تعزيرية في الحق العام، وأمرت بإطلاق سراحه فوراً. وحسب الوقائع أن مشاجرة وقعت بين المجني عليه وفتاة حول جهاز موبايل مما جعلها تستنجد بالمتهم الذي كان بينه والمجني عليه خلافات قديمة، وعند حضوره قابله بالشارع العام وحدثت بينهما مشاجرة بالقرب من مجمع طبي غرب سوق ليبيا، استل أثناءها المتهم سكينه وسدد بها طعنة قاتلة لصدر المجني عليه الذي خر صريعاً، وعندها انسحب المتهم من مكان الحادث حيث ألقى بأداة الجريمة وذهب لحال سبيله. وفور تلقي الشرطة للبلاغ هرع فريق منها لمستشفى أم بدة النموذجي،وبإرشاد مرافقين للمجني عليه تم القبض على المتهم بأحد المنازل بالمنطقة، حيث أرشد الشرطة لأداة الجريمة التي أقر بارتكابها ليواجه تهمة القتل العمد.