سلمت الحكومة شكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد حكومة دولة الجنوب متعلقة بتورطها في تخطيط وتنفيذ هجوم علي منطقة «بحيرة الأبيض» بجنوب كردفان، وطالبت في اجتماع مع المندوب الدائم لجمهورية توغو السفير كودجو مينان الرئيس الحالي لمجلس الأمن أمس الثلاثاء، المجلس بتحمل مسؤولياته بموجب ميثاق الأممالمتحدة وإرسال رسالة حاسمة إلى جوبا للكف عن الأعمال العدائية، وأبلغ مندوب السودان الدائم السفير دفع الله الحاج علي رئيس المجلس بأن مجلس الأمن تأخر كثيراً في إرسال مثل هذه الرسائل وحذر من استمرار الأمر على هذا المنوال وأكد احتفاظ حكومة السودان بحق الرد على تلك الحركات التي قال إنها تعمل على تقويض الأمن والاستقرار والسلام في البلاد. واتهمت الحكومة في الشكوى التي حصلت (الأهرام اليوم) على نسخة منها قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال بدعم ومساندة دولة الجنوب وحملتها مسؤولية العدوان على السودان وقالت إن عناصر عسكرية من حركات دارفور شاركت في العملية العدوانية تحت ما يعرف بتحالف الجبهة الثورية السودانية، ولفت السودان في الشكوى إلى أن الحركة الشعبية تقود مزيدا من الاعتداءات على السودان بدعم جوبا عبر التخطيط والتنفيذ، واستنكرت الشكوى سلوك دولة الجنوب واعتبرته مخالفا للأعراف والمواثيق الدولية وأكدت احتفاظها بحقها في الرد على العدوان ودعت مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته وجددت حرصها على إحاطة المجتمع الدولي بالعدوان وطالبت مجلس الأمن ببث رسالة قوية وسريعة وواضحة إلى جوبا للكف عن دعم حركات التمرد التي تعمل تحت مظلة الجبهة الثورية السودانية والقيام بمهامه الأساسية بصيانة الأمن والسلم الدوليين.