سلم السفير دفع الله الحاج علي المندوب الدائم للسودان بالأممالمتحدة الاثنين 27 فبراير السيد السفير كودجو مينان المندوب الدائم لجمهورية توقو بوصفه الرئيس الحالي لمجلس الأمن شكوى بشأن الهجوم الغادر الذي نفذته قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال بدعم ومساندة حكومة دول جنوب السودان والذي إشتركت فيه عناصر عسكرية من حركات دارفور المتمردة تحت ما يُعرف بتحالف الجبهة الثورية السودانية في 26 فبراير الجاري. وطالب االسفير دفع الله رئيس مجلس الأمن بشدة أن يرسل المجلس رسالة قوية وواضحة وسريعة لحكومة جنوب السودان للكف عن دعم حركات التمرد التي تعمل تحت مظلة الجبهة الثورية السودانية، وأضاف أن مجلس الأمن تأخر كثيراً في إرسال مثل هذه الرسائل وأنه إذا إستمر هذا الأمر على هذا المنوال فإن حكومة السودان تحتفظ بحقها في الرد على تلك الحركات والتي تعمل على تقويض الأمن والإستقرار والسلام في البلاد، وقال أن على مجلس الأمن مساعدة حكومة السودان من خلال القيام بمهامه الأساسية التي كفلها له ميثاق الأممالمتحدة وهي صيانة الأمن والسلم الدوليين. وفيما يلي تورد (سونا) أهم ما جاء في الشكوى: - مواصلة لإعتداءاتها الصارخة ضد السودان نفذت الحركة الشعبية قطاع الشمال في 26 فبراير الجاري هجوماً على منطقة بحيرة أبيض إشترك فيه حوالي ألف وخمسمائة متمرد من الحركة الشعبية قطاع الشمال وعناصر من تحالف الجبهة الثورية السودانية بدعم من حكومة دولة جنوب السودان تخطيطاً وتنفيذاً من خلال إرتباطها ودعمها العسكري للفرقتين التاسعة والعاشرة التابعتين للجيش الشعبي والموجودتين بجنوب كردفان والنيل الأزرق. - تستنكر حكومة السودان وتدين بأقوى العبارات هذا الهجوم الغادر الذي يخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية. - تؤكد حكومة السودان إحتفاظها بحقها السياسي في الرد على هذا العدوان. - تطلب حكومة السودان من مجلس الأمن تحمل مسئولياته بموجب ميثاق الأممالمتحدة وإرسال رسالة حاسمة لحكومة جمهورية جنوب السودان للكف عن تلك الأعمال العدوانية . - حرصت حكومة السودان على إحاطة المجتمع الدولي وبصفة خاصة مجلس الأمن وكذلك الإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.