سلَّم مندوب السودان الدائم في مقر الأممالمتحدة في مدينة نيويورك، السفير دفع الله الحاج علي، شكوى بلاده ضد جنوب السودان إلى مجلس الأمن، وتسلم الشكوى مندوب توغو، السفير كودجو مينان، بوصفه الرئيس الحالي للمجلس. واتهمت الخرطومجوبا بدعم هجوم نفذته قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال على منطقة بحيرة الأبيض في ولاية جنوب كردفان، وشاركت في الهجوم إلى جانب القوات الجنوبية عناصر من حركات دارفور المتمردة تحت ما يُعرف بتحالف الجبهة الثورية السودانية. وطلب السفير دفع الله من مجلس الأمن إرسال رسالة قوية وواضحة وسريعة لحكومة جنوب السودان للكف عن دعم حركات التمرد التي تعمل تحت مظلة الجبهة الثورية. وقال في تصريح صحفي مكتوب تسلمت "شبكة الشروق" نسخة منه عبر الإيميل، إن المجلس تأخر كثيراً في إرسال مثل هذه الرسائل. حق الرد " السفير دفع الله يقول أن الهجوم على بحيرة الأبيض شارك فيه حوالى ألف وخمسمائة متمرد من الحركة الشعبية قطاع الشمال وعناصر من تحالف الجبهة الثورية السودانية بدعم من حكومة دولة جنوب السودان، تخطيطاً وتنفيذاً " وشدد دفع الله على أنه إذا استمر هذا الأمر على هذا المنوال، فإن حكومة السودان تحتفظ بحقها في الرد على تلك الحركات التي تعمل على تقويض الأمن والاستقرار والسلام في البلاد. وقال إن على مجلس الأمن مساعدة الخرطوم من خلال القيام بمهامه الأساسية التي كفلها له ميثاق الأممالمتحدة، وهي صيانة الأمن والسلم الدوليين. وأوضح دفع الله أن الهجوم على بحيرة الأبيض شارك فيه حوالى ألف وخمسمائة متمرد من الحركة الشعبية قطاع الشمال وعناصر من تحالف الجبهة الثورية السودانية بدعم من حكومة دولة جنوب السودان، تخطيطاً وتنفيذاً من خلال ارتباطها ودعمها العسكري للفرقتين التاسعة والعاشرة التابعتين للجيش الشعبي والموجودتين بجنوب كردفان والنيل الأزرق. واستنكر السفير الهجوم الذي وصفه بالغادر والمخالف للأعراف والمواثيق الدولية كافة.