دعا رئيس اللجنة التمهيدية للاختصاصيين كبير الجراحين د. محمد عبد الرازق إلى الوقوف ضد الفساد وتطهير المؤسسات الصحية، وأرجع ما حدث للأطباء إلى تقصير المسؤولين وأشاد بكفاءة الطبيب السوداني في العالم العربي، وأن أول عملية لزراعة الكلى في أفريقيا أُجريت بالسودان. وتساءل عن تراجع الطبيب السوداني بعد أن كان في المقدمة. وكشف د. محمد من خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها اللجنة التمهيدية لرابطة الاختصاصيين أمس الثلاثاء بمستشفى الخرطوم تحت شعار «لا لخصخصة الخدمات الصحية»، كشف عن حرمة استثمارية العلاج، ووصف بيع وتفتيت المستشفيات بالحرام والخائب، مشيرًا إلى أن الاستثمار يجب أن يكون في الإنسان بدلاً من المؤسسات، وأكد عدم نجاح الاستثمار في السودان لضعف الاقتصاد. وكشف عن وجود مشكلات في التدريب واقترح أن يؤول إلى التخصصات الطبية ووزارة الصحة. ونادى بتكوين لجان للشفافية تحت مظلة العدل، وقال إن المؤسسات الصحية والتعليمية غير ربحية، كما دعا إلى خدمة واقتصاد نظيفين ورفع سن معاش الطبيب إلى «65» عاماً أُسوة بأساتذة الجامعات. وتعالت أصوات المحتجين من الأطباء والعاملين ورفعوا شعارات تنادي بعدم بيع المستشفيات وتشريد العاملين. ودعا د.مامون محمد حسين من الرعيل الأول لنقابة الأطباء، دعا الأطباء للالتفاف حول بعض والعمل يداً واحدة. وطالب د. أحمد الأبوابي مامون حميدة بنقل مستشفى الزيتونة أولاً من موقعه ومن ثم نقل مستشفى الخرطوم، وقال إن الامتحان عسير (لحميدة) ويجب أن يتداركه بالتوجه إلى الصواب أو أن يقدم استقالته. وأشار إلى أن الوقفة تمثل احتجاجاً على الواقع (المزري) للقطاعات الصحية المتردية. وطالب الابوابي لجنة الاستثمار بعمل مراجعة تعرض على الأطباء، وقال سنرفع مذكرة تحسين الخدمة من جديد، ووصف ما يحدث بمهزلة التاريخ. من جانبها وصفت د. نهلة قرار الوزير (مامون) بإعفاء الهادي بخيت بالخاطئ، وقالت الهادي ليس لديه مشكلات مع العاملين، وأشارت إلى وجود تعاقدات بين مراكز متخصصة ومستشفيات حكومية، ووجهت رسالة إلى مجلس التخصصات الطبية للإفصاح عن موقفهم تجاه قضيتهم.