أعلن وزير الدفاع الفريق أول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين عن توقيع دولة ليبيا اتفاقا مبدئيا للانضمام إلى القوات المشتركة السودانية التشادية، مؤكدا في الوقت ذاته أن على القوات الدولية في إقليم دارفور (يوناميد) أن تبدأ في تخفيض وجودها إيذانا بمغادرة السودان، وقال إنه آن الأوان لأن ترحل يوناميد من بلادنا، لافتا إلى أن تفويض القوات المشتركة لا يسمح بإحلالها مكان يوناميد، لكنه أشار إلى أنه يعطيها الحق في تتبع وملاحقة الحركات المتمردة داخل حدود البلدين والقضاء عليها وتقويضها. واعتبر الوزير في مؤتمر صحفي أمس على هامش مؤتمر تقييم الأداء الثالث للقوات المشتركة بمباني الدفاع بالخرطوم الذي شهد انتقال قيادة القوات المشتركة إلى الجانب السوداني، اعتبر أن هدوء الأوضاع بدارفور مدعاة لمغادرة البعثة الدولية (يوناميد)، ولم يستبعد أن تعمل بعض الجهات لم يسمها على إجهاض وعرقلة تجربة القوات المشتركة، لكنه قال إن الإرادة السياسية الموجودة بين البلدين كافية لتخطي العقبات، ونبه إلى أن الروح العدائية لدى دولة جنوب السودان تجاه الخرطوم وعدم ترسيم الحدود يعرقلان تجربة القوات المشتركة. وتعهد وزير الدفاع بدولة تشاد بيتاي دولا دور بالعمل على استمرار التجربة، ونوه إلى أن القوات المشتركة بذلت جهدا كبيرا ليس في إطارالتأمين العسكري وحسب وإنما في التنمية وعودة النازحين واللاجئين. من جانبه قال قائد القوات المشتركة العقيد فتح الرحيم عبدالله سليمان من الجانب السوداني، إن قواته نفذت أكثر من 5067 مهمة مراقبة وتأمين، وأشار إلى أن التجربة أصبحت رقما لا يمكن تجاوزه في معادلة الأمن. وقام وزير الدفاع بتقليد وزير دفاع تشاد وسام النيلين من الطبقة الأولى إنابة عن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الذي منح عددا من الضباط وضباط الصف وجنود القوات التشادية المشاركة في القوات المشتركة أنواطا وأوسمة. من جانبه كرم الرئيس التشادي إدريس ديبي وزير الدفاع وعددا من ضباط القوات المسلحة العاملين بالقوات المشتركة