يتجه الهلال لإقامة معسكر إعدادي قصير بالعاصمة الإثيوبية وأداء تجربة أو تجربتين هناك قبل التوجه إلى منازلة بطل أفريقيا الوسطى. الفكرة ممتازة وتحقق للفريق قدرا من الاحتكاك المفقود وتهيئ اللاعبين لاستهلال جيد للمشوار الأفريقي من خارج الأرض ليكون مفتاحا لانتصارات قادمة. خلق الهلال لنفسه اسما كبيرا في القارة الأفريقية من خلال النتائج الباهرة والصعود الراتب للمجموعات ولهذا نتوقع أن يكون منافسه قد تحسب لذلك وأعد العدة وهو ما يتطلب رفع درجات الحيطة والحذر. ونعتقد أن تجربة الهلال القادمة ستفيد المدرب للوقوف على جاهزية اللاعبين وربما بإدخال عناصر أخرى. ونتوقع أن يقدم الأفيال فائدة فنية للهلال أيضا من واقع من يقود تدريب الفريق وهو الولد الشقي الديبة الذي يعرف مكامن قوة الأسياد. وتنتظر الجماهير عودة سيدا والمعلم وبقية المصابين حتى تكتمل منظومة الإبداع ويستعيد الفريق الشكل والمستوى ويتدفق الإبداع الأزرق. سيعود الهلال كما كان بالاستمرار في المنافسة ونتوقع أن تحمل المباريات القادمة مؤشرات إيجابية ترفع درجة طمأنة القاعدة الجماهيرية. الهلال مؤهل بشكل جيد للاستمرار في المنافسة الأفريقية وإن كنا نرفض التصنيف الذي رشحه كواحد من الفرق المتوقع ظهورها في النهائي لأن التقرير الفني اعتمد النتائج السابقة ونخشى أن يكون مدعاة للتراخي. ونتمنى موافقة الاتحاد على معسكر الهلال والتجارب الودية المتوقعة. ونتمنى السفر مبكرا إلى بانقي للتعرف على الطقس والتأقلم وأداء أكثر من تمرين هناك. وعلى الجهاز الفني زيادة الفرص وتوزيعها بعدالة على بقية اللاعبين خاصة الذين سجلهم الهلال مؤخرا وننادي بإشراك جمعة وحماد ومعتز رابح قبل أن يحكم عليهم المدرب بلا مشاركة. ونعيب على الجهاز الفني الاعتماد حتى الآن على الحارس جمعة ولهذا التوجه خطورته على الفريق مستقبلا ونتمنى مشاهدة بهاء والمعز في مباراتي الأهلي والأفيال للاطمئنان على الجاهزية. النبي والوطن!! كرم رئيس جمهورية جيبوتي الأخ المهندس صديق أحمد إبراهيم بأرفع الأوسمة ومنحه شهادة القيادة والإجادة تقديرا لدوره الكبير وإسهامه المقدر في نشر منشط ألعاب القوى وفي تنفيذ تنظيم البطولة الأخيرة ويعد هذا التكريم وساما على صدر الوطن وفخرا لكل الرياضيين الذين خرج من بينهم صديق ليكون مفخرة للسودان وعنوانا ورمزا للإجادة والإتقان والتفوق. وقد خدم الرياضة بإخلاص وأحدث اختراقا كبيرا في جدار ألعاب القوى وأوجد للسودان مكانة بين الدول ولفت انتباه السلطة في السودان للكنوز التي رفعت اسمه وعلمه وتوجت نفسها بالذهب حتى صار اتحاده يسمى باتحاد الذهب وهو الوحيد الذي نجح إبان عمله سكرتيرا مع العميد عبادي في إحراز الميداليات ورفع رأس السودان عاليا في المحافل الدولية. وكما تقول القاعدة لا كرامة لنبي في وطنه فقد تكالب على نجاحاته الأعداء فأسقطوه في انتخابات المنشط ليخسر السودان كادرا مسلحا بالعلم والخبرة والفهم العالي ويكفي أن يجد التكريم من الخارج ولا ينال حتى أصوات الناخبين بالداخل. وكما قيل أيضا فإن زامر الحي لا يطرب فقد شهد بطربه الأفارقة فحقوه حق قدره ومنحوه أرفع الأوسمة تقديرا وعرفانا لرجل بذل الكثير لغرض النشر والتطوير وله إسهاماته الواضحة من خلال موقعه كسكرتير للعبة في المنطقة. نتمنى أن تستوعب مواعين الدولة الواسعة وهياكل الوزارة المتنوعة الأخ صديق ككفاءة نادرة وخبير في مجاله حتى تتكاتف السواعد لبناء سودان الغد من خلال ألعاب القوى الكنز الذي لم يكتشف بالكامل حتى الآن الذي نتوقع أن يحقق عبره السودان العديد من الانتصارات والنجاحات. أخيرا!! نحيي الأخ أحمد الذي دافع عن السودان عندما دفعته وطنيته الصادقة لمقاضاة الفيفا فانتزع اعتذارا واعترافا بالخطأ وهو ما فشل فيه الاتحاد السوداني ربما خوفا من الفيفا الغول الذي كانوا يخيفون به المناوئين. ما ضاع حق وراءه مطالب هو النهج الذي سلكه المواطن السوداني فاسترجع الحقوق بعد أن رفض الظلم.