{ عندما قرأت حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) والذي في معناه أن المرأة في الدنيا إذا أغضبت زوجها قالت زوجته من الحور العين: (لعنك الله، إنما هو ضيف عندك يوشك أن يأتي إلينا). أحسست حينها بأحاسيس غريبة تعظمها الغيرة، مع أني أعلم أنها ستنزع من صدورنا يوم القيامة. ولكن حتى ذلك الحين ما الذي سينزعها من صدري هنا... على هذه الفانية؟؟ فكرت في أشياء كثيرة، ووجدت أن المرأة أكثر إخلاصاً ووفاءً من الرجل في هذه الحياة... فكتبت: { القمرية إن مات القمري عنها ..لا تقرب قمرياً آخر.. وتظل تنوح عليه... أياماً.. وشهوراً.. وسنين. أما القمري.. فإن ماتت قمريته.. ظل يبدل أخرى واثنتين.. وحتى عشرين. { والمرأة إن مات الزوج تحد عليه.. وتحيا في ذكراه.. يؤلمها البين.. أما الرجل فيتزوج في ذات الحين.. لا.. بل في حياة الزوجة.. يتزوج واحدةً واثنتين. { والمرأة إن عشقت رجلاً.. أعطته كل ما تملك.. جعلته في نن العين.. أما الرجل.. فيبدو في هذا الجانب ملتزماً بالدين يتزوج أربع نساء.. { فالمرأة إذاً.. أكثر إخلاصاً ووفاء.. حتى في الجنة.. ستكون له وحده.. وتشاركها فيه الحور العين!!! أميرة محمد الحسن المتوكل أمدرمان الإسلامية {تلويح: هي فتاة في مقتبل العمر.. تعد بموهبة قادمة.. عليها فقط بالقراءة، وأحيي فكرها المتقد وعمقها وصفاءها الروحي.. مزيداً من التوفيق.