يا منتشراً بكل جزء من كيمياء الجسد، يا مرتبطاً بكل ذرة من ذرات الروح، يا مستلقياً على حوافر الصمت، أنى ما اشتهيت، تنتهي مواسم الأحزان لتبدأ أنت، وأعلن موت المواجع على شرف ميلادك المجيد. أحبك ولا أبالي بجموع الذين يحاولون عكس أضوائي من عالمك إلى عالم آخر لا أدري من أي اتجاه بدأ ولا إلى أي اتجاه ينتهي!! أهواك يا رجلاً علمني تسبيحة الشوق المشرق وانتشر على فراغ جسدي طيفاً غير مرئي لم تجد به نظرية عالم فلك بعد!! علمتني افتراس الوحدة والحزن بكل يسر وسهولة، لأنك وعدتني بليلة عشق عقب كل دفن فجيعة!! يا مستقراً وثابتاً رغم اختلال الكون، يا منتظماً رغم عشوائية البكاء. أهواك لأنك أعطيتني عمراً من الصدق على منديل ورق، وسقيتني نهراً من الدفء في كوب قهوة، وغدوت بي نحو كوكب العشق بشيء من الجنون وكل السحر، لذا أهواك بكل صدق.. أهواك يا مستحيلاً حجز مقعده في أماكن الممكن كلها واختار الأمام!! أهواك يا قلباً تمرد على جسده وثار عليه ليلاً وجاء لجسدي كي يأويه!! أنا أهواك قبل أن تقابلك تلكم الأنثى التي بت أكره كل من سُمي باسمها!! ولكني أعجز عن توقيت مشاعري!! الفرق بيني وبينها هو أنني من عميق الحياء جئت أحمل تفاحة آدم وبعض ثمار المستحيل، أما هي فقد جاءتك بزينة وجهها الساحر وبعض حيل النساء المربكة!! أنا قروية التكوين حتى الثمالة، ريفية تعكس بساطة وجهي ومظهري تفاصيل قريتي وأهلها، وهي أنثى بطعم البرتقال.. وأنا أنثى بطعم الشتاء الدافئ!! هي تحتاج لرجل يغني لها أغنية المطر، وأنا أنتظرك عبر صحراء الزمن المُر قطرات وظل!! لذا فإني أختلف عن تلكم الأنثى التي طرقت باب قلبك بعنف قبلي. وحينما طرقت أنا باب قلبك ببطء، منحتني كل الحب خلف تعذيبك الذي شهدت عليه صفحات كُتبي!! منحتني تنويمة الحب المغنطيسية وصببت عليَّ نار الشوق حتى أستفيق!! { خلف نافذة مغلقة أنا أحبك حتى النخاع، لذا سأنتظرك إلى أن يصير الصبر رجلاً، أو يموت. عفواً... سأنتظرك بينما يغوص الصبر في رحم الموت!!