طالب المؤتمر الوطني، أمين عام المؤتمر الشعبي حسن الترابي بالدعوة إلى تضامن قوى المجتمع السوداني لبناء السودان ومجابهة تحديات المرحلة بدلا عن الدعوة إلى إسقاط النظام عبر العمل المسلح، وحمل القوى السياسية المعارضة والحركات المتمردة مسؤولية المشكلات الآنية من تمزق وتشدد واستنزاف، ودعا إلى إدارة حوار إيجابي بناء، وقلل من تقديم 3 من أعضاء الكونغرس الأمريكي مشروع قرار بفرض مزيد من العقوبات على السودان، مؤكدا استطاعة السودان تنفيذ مبدأ التعامل بالمثل، لافتا إلى أن واشنطون لم تتعلم من تجربة أكثر من 20 سنة في تعاملها مع نظامه. ورأى القيادي بالحزب د.قطبي المهدي، أن السودان لا يستطيع الضغط على دولة عظمى كأمريكا لكنه أشار إلى أن السودان يستطيع أن يصمد أمام ضغوط أمريكا، وقال للصحفيين أمس (الأحد) بالمركز العام للحزب إن على الرأي العام الأمريكي أن يحاكم ساسته وإدارته على السياسات الخاطئة وغير المبررة وغير الأخلاقية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية ضد شعب السودان، مشيرا إلى أنهم ينتظرون أن يتعلم الأمريكان من تجربة العشرين عاما الماضية، وعلق: هم لم يتركوا لنا شيئا سواء أكان اتهاما للمسؤولين أم حصارا أم قرارات جائرة ولم يصلوا إلى شيء، مؤكدا أن اعتماد واشنطون على ما سماها المواقف والآراء الطائشة في تعاملها يدعو للاستغراب، وقال إن الإنسان يستغرب أن دولة عظمى بدلا من أن تبحث عن مصالحها المشروعة في التعاون والبناء مع السودان تلجأ لإثارة الكراهية والفتن والحروب. واستنكر قطبي، ما تردد عن دعوة الترابي لأهل السودان للتضامن مع الحركات المتمردة لإسقاط النظام القائم، وقال إن أية دعوة لدعم الحركات المتمردة أو إسقاط النظام بالقوة لا تنصب في مصلحة هذا البلد أو برامج النهضة الوطنية التي يجب أن تتكاتف كل القوى السياسية لتحقيقها، وأضاف أن التضامن المطلوب من أجل مواجهة التحديات التي تواجه البلاد، مشيرا إلى أن المشكلات الحالية لا تخص الحكومة وحدها.