حددت دولة جنوب السودان مطلع الأسبوع الأول من أبريل للقمة الثنائية بين الرئيسان المشير عمر البشير والفريق سلفاكير مطلع أبريل المقبل ووصف الناطق الرسمي لوفد الجنوب باقان أموم في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء بجوبا اتفاقي الحريات والمواطنة بالمهمين وقال إن القمة من شأنها معالجة القضايا الخلافية. وأقر الاتفاق الذي وقعه طرفا التفاوض في أديس أبابا بمنح الجنوبيين المقيمين بالسودان حق الحصول على كافة الأوراق الثبوتية التي تمكنهم من البقاء في السودان بعد الثامن من أبريل وحق التمتع بالمواطنة بالشمال، وكشف رئيس وفد تفاوض السودان د. إدريس محمد عبد القادر في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم فجر أمس الأربعاء أن الدولتين اتفقتا على شروع اللجنة الفنية الوزارية المشتركة المكونة من وزيري الداخلية في أعمالها بتمليك الجنوبيين الموجودين بالسودان الوثائق الثبوتية على أن تتم ذات الإجراءات للسودانيين الموجودين بالجنوب، وكشف إدريس عبد القادر عن الاتفاق على أنه كيف يوفر لدولة السودان المبالغ المعقولة التي تساعد بدرجة معقولة ومقدرة على سد الفجوة الاقتصادية والمالية التي نشأت بفعل فقدان موارد النفط، وتفاهم الطرفان على الحاجة وعلى مقدرة الجنوب في توفير المبالغ المقدرة عبر ترحيل نفط الجنوب من خلال منشآت السودان دون أن تتأثر دولة الجنوب وكشف عن الاتفاق على عقد قمة رئاسية ستسبقها ثلاثة إجراءات رئيسية أولها أن تقوم اللجنة الوزارية العليا برئاسة وزيري الداخلية بمعالجة أوضاع المواطنين عاجلا، وأن يتم اجتماع ما يعرف بالآلية الأمنية العسكرية المشتركة التي تضطلع بمهمتها في المراقبة المشتركة بين الحدود للتأكد من الاستقرار والأمن وأكد انعقاد اللجنة بعد الجولة بصورة عاجلة والتركيز في الاجتماع أكثر من تركيزها على مسألة المراقبة المشتركة ستبطئ هذا العمل بصورهما وستركز بصورة عاجلة على الأمن المتبادل بين الدولتين، وأضاف أن الإجراء الثالث أن تنعقد لجنة ثنائية بين الدولتين على مستوى عال للتحضير والإعداد الجيد للقمة القادمة في جوبا. وأعلن إدريس عن حضور وفد رفيع المستوى من الجنوب إلى الخرطوم للبدء في إعداد القمة على أن يغادر وفد من السودان إلى جوبا لاستكمال التحضير للقمة التي سيتم فيها التوقيع النهائي على ما تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى، وستناقش القمة موضوعات أخرى مع التركيز على الأمن. وشدد اتفاق المواطنة على أن تقوم الدولة باستكمال إجراءاتها لتوفيق أوضاع المواطنين الجنوبيين في الفترة التي تنتهي في الثامن من أبريل المقبل، وأوضح أن المهلة التي تنتهي في الثامن من أبريل تتعلق بتوفيق الأوضاع، ونبه إلى أن مهمة اللجنة المكونة من وزيري الداخلية في البلدين ضمان تسريع حصول المواطنين في الدولتين وبصفة خاصة الجنوبيين في السودان على الوثائق الثبوتية والهجرية من جوازات. وقضى الاتفاق بتسريع عمل اللجنة المختصة في اتفاق مبدأ الحريات بعودة المراقبين من مواطني الجنوب إلى الشمال أو العكس وتوفر الإمكانيات الفنية والمالية اللازمة إنفاذاً لاتفاق الحريات الأربع والتعامل بالمثل في حرية الحركة والتنقل والتملك، وكشف إدريس عبد القادر عن اتفاق طرفي التفاوض على إنشاء آليات مشتركة بين الدولتين للبدء من حيث ما تم إنجازه في اللجنة الفنية لترسيم الحدود في الفترة الانتقالية وكشف عن لجنة عليا للإشراف على العمل على مستوى وزاري عال تتبع لها لجان للترسيم ولجان فنية أخرى لاستكمال العمل، وأكد البدء في العمل بعد التوقيع النهائي لهذه الاتفاقية، وأعلن عن الاتفاق على بعض المبادئ الأساسية المتعلقة بتوصيف الحدود والترسيم على أن يبدأ الترسيم من حيث انتهت اللجنة الفنية المشتركة وتستمر اللجان والآليات في الحوار والتفاوض حول المناطق التي لم يتفق عليها من الحدود حتى يتم الاتفاق عليها وترسيمها وتوصيفها على الورق ثم تلحق بالترسيم الميداني الذي يكون قد سبق بترسيم المناطق التي يكون قد تم الاتفاق عليها أثناء الفترة الانتقالية. وقال رئيس الوفد إن الطرفين اتفقا على طريقة توفير الأموال اللازمة لهذا العمل حال الحاجة من قبل الطرفين في هذا العمل وتلقي مساعدات فنية من قبل جهات متخصصة في الاتحاد الأفريقي وقال إن الطرفين ما زالت مواقفهما تحتاج إلى مزيد من الحوار والتفاوض والتفاهم حتى تقترب من بعضها البعض في موضوع النفط وأشار إلى أنه تم الاتفاق على أن ترجأ التفاصيل الفنية والاقتصادية والتجارية في الملف للتفاهم حول ترحيل وتصدير بترول الجنوب عبر السودان وفق منهج جديد وأن يتفاهم الطرفان بصفة مشتركة على تعريف حاجة الدولتين الاقتصادية والمالية التي تجعل من الدولتين متقاربتين في النماء والازدهار وأن لا يتعرض كل من البلدين لمصاعب اقتصادية ومالية تؤثر عليهما. في الأثناء أطلع وفد التفاوض مؤسسة الرئاسة على حيثيات التفاوض وما تم التوصل إليه من اتفاقات والتقى الوفد رئيس الجمهورية بالقصر الجمهوري أمس الأربعاء وقال وزير الإعلام عبد الله علي مسار للصحفين إن اللقاء مع الرئيس تمت فيه مقترحات إيجابية جدا يمكن أن تؤدي إلى المزيد من الاستمرار في النجاحات التي لم تتحقق وأكد وفد التفاوض للرئيس أن الحوار كان إيجابيا وتوقع مزيدا من الانفتاح والعمل الإيجابي لمصلحة البلدين بعد القمة المرتقبة وأكد اطلاع الرئيس على مقترح عقد القمة وأضاف: لكن لم يتم تحديد موعد لها حتى الآن وستكون هناك لجنة للترتيب لها.