عاد للخرطوم، فجر الأربعاء، وفد الحكومة السودانية المفاوض في جولة المباحثات الثالثة مع جنوب السودان في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، بعد أن رفعت جلساتها ليل الثلاثاء. وشرح الوفد تفاصيل الاتفاقات التي جرى التوقيع عليها مع وفد الجنوب. وقال رئيس الوفد، د. إدريس عبدالقادر، في تصريحات بمطار الخرطوم، إنه تم التوقيع في أديس أبابا على اتفاق بالأحرف الأولى بين حكومتي البلدين حول توفيق أوضاع مواطني الدولتين وترسيم الحدود. وأكد أنه تم اتفاق على عقد قمة رئاسية قريباً في عاصمة الجنوبجوبا تجمع الرئيس، عمر البشير، ورئيس دولة الجنوب، سلفاكير ميارديت. وأوضح أن الاتفاق شمل الحريات الأربع، فيما يخص النقل والحركة والتمليك والعمل، مشيراً إلى أن هناك قوانين وإجراءات تنظم ذلك وفق عملية المعاملة بالمثل. وقال عبدالقادر، إن البلدين اتفقا على إنشاء لجنة وزارية عليا برئاسة كلٍّ من وزيري داخلية البلدين لاستكمال توفيق أوضاع مواطني الدولتين. رغبة وعودة وأوضح عبدالقادر أن اللجنة ستعمل على ضمان تسريع ترحيل الراغبين في العودة من الجانبين. وأشار إلى أن الفترة التي حدد لها الثامن من أبريل القادم لتوفيق الأوضاع، وليس لعملية البقاء أو عدمه، مضيفاً أن اللجنة ستعمل على توفير الإمكانات الفنية والمالية لهذا العمل. وقال عبدالقادر إن الاتفاق الثاني تضمن عملية ترسيم الحدود واستكمال ما نفذته اللجنة الفنية المشتركة حيث بقي ما يقارب ال70% لم ينفذ في عملية الحدود. وأكد أنه تم الاتفاق على إنشاء آليات مشتركة لمواصلة عمل ترسيم الحدود تعمل وفق لجنة عليا تبدأ عملها بعد التوقيع النهائي في القمة الرئاسية المرتقبة بجوبا. وبخصوص ملف النفط أوضح عبدالقادر أن الجانبين ما زالا يحتاجان إلى كثير من التفاوض والتفاكر بشأن أمر ترحيل نفط الجنوب عبر أنابيب الشمال. وقال إنه تم الاتفاق على أن يكون التفاوض على نهج وروح جديدة وبصفة مشتركة، ومراعياً لحاجة البلدين الاقتصادية والأمنية.