أثارت مجموعة من طلاب دارفور حالة من البلبلة والارتباك أثناء العرض الرئيس لافتتاح المهرجان الثقافي والدورة الرياضية التي تنظمها رابطة طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا بإستاد الخرطوم أمس «السبت»، وفي اللحظة التي وصل فيها وزير الشباب والرياضة والفاتح تاج السر إلى المنصة الرئيسة لتحية الفرق المشاركة في الدورة، والتي تمثل (64) محلية من ولايات دارفور الخمس، قام مجموعة من الطلاب بترديد هتافات وشعارات منددة بالمهرجان، ورددت هتافات سياسية تستهدف النظام والاتحاد العام للطلاب، ووصفت المجموعة المهرجان بأنه تقنين للقبلية والجهوية، ووزعت بيانات مطالبة بمقاطعته، وقام أفراد من المجموعة الطلابية بالاعتداء على جهاز «الساوند سيستم» وفشلت كل المحاولات لإثنائهم عما يفعلونه، ورفض الطلاب محاولات الوالي السابق عبد الحميد موسى كاشا لتهدئتهم، لكن البرنامج تواصل حسب ترتيب فقراته. وفي السياق قال رئيس اتحاد طلاب الخرطوم خالد أبوسن ل(الأهرام اليوم) إن المجموعة لا تتعدى ال(50) طالباً، وعمدت بفعلتها تلك أن تفشل المهرجان، وأنها مدفوعة من القوى السياسية والحركات المسلحة لإقامة ركن نقاش في مكان الاحتفال الرياضي الثقافي. وأضاف إن المهرجان به تمثيل ل(64) محلية من ولايات دارفور، ويعبر عن إقليم دارفور بكل مكوناته المتنوعة وعكس الجوانب الإيجابية فيها. وقال أبو سن إن المجموعة غير مسؤولة وأساءت السلوك بتصرفها المشين الذي يعوق مسيرة الإعمار والمشاريع بدارفور. وأبان أبو سن أن المهرجان سيتواصل بنفس الجدول الذي تم وضعه وسيستمر ل(3) شهور بحسب ما هو مقرر، وأنه شأن طلابي بحت ولا علاقة له بالسياسة. وقال سوف نقوم بتوعية الطلاب بالجامعات بفائدة المهرجان، وأن لا يلتفتوا لأعداء النجاح والإعمار.