اقتحمت مجموعة من طلاب دارفور، مساء السبت، حفل تدشين مهرجان ثقافي لروابط أبناء دارفور بالجامعات والمعاهد العليا بإستاد الخرطوم، مُردّدين شعارات مناوئة لقيام المهرجان، مما حدا باللجنة المنظمة لإلغاء الاحتفال، ووزّع المحتجون بياناً مناهضاً لقيام المسابقات. ومنعت هتافات محتجين، ضيوف الشرف من إلقاء كلماتهم بعد أن احتشدوا داخل المدرجات، ما أدى إلى إلغاء حفل الافتتاح الذي كان من المتوقع أن يخاطبه نائب رئيس الجمهورية، الحاج آدم يوسف، ووالي الخرطوم، عبدالرحمن الخضر. وهتف المحتجون بهتافات ضد الحكومة، وحاصرت الشرطة المكان خشية تفلت الأوضاع بعد أن فر المئات من الإستاد. وفشلت جهود والي جنوب دارفور السابق، عبدالحميد كاشا، في تهدئة الموقف واستمرار الاحتفال، وأُضطر مع تزايد الهتافات المناوئة للانسحاب من الإستاد مع عدد من ضيوف الشرف. مقاصد المنافسات وقال رئيس اتحاد طلاب ولاية الخرطوم، خالد عبدالله أبوسن، في حديث للشروق، إن الدورة الثقافية التي تضم كل روابط دارفور في الخرطوم قصد منها عكس فعاليات روابط دارفور بالعاصمة والتأكيد على وحدة الإقليم. وأشار إلى أن البرنامج سيتواصل وستجرى المنافسات في موعدها المحدد، كما سيقام الختام في موعده المحدد. من جانبه، أدان رئيس اللجنة التسييرية لرابطة طلاب دارفور، حامد عبدالرحمن، المسلك وأبان أن الهدف من المهرجان ثقافي رياضي بحت ولا يحمل أية أجندة سياسية. ووصف الأمين العام لرابطة طلاب دارفور بجامعة الخرطوم، محمد محمد أحمد، اللجنة التسييرية بأنها لا تمثل طلاب دارفور، وإنما فُرضت عليهم فرضاً، وقال إنهم سيعملون بالوسائل المشروعة كافة لإعاقة قيام المهرجان.