السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته هنالك توضيح على ماورد في عمودك (اندياح) بصحيفة (الأهرام اليوم)، الواسعة الانتشار، بتاريخ الاثنين الموافق 19 ربيع الأول 1433 ه، الموافق 12 مارس 2012 م، بعنوان (حضارة.. تعارف.. إمتاع)، لقد ورد في عمودك معلومات لا تحيطين بها علماً ويا ليتك قبل كتابة هذا العمود رجعت إلى أصحاب الشأن حتى لا تأتي بهذه المعلومات المغلوطة وفي صحيفة واسعة الانتشار مثل (الأهرام اليوم) الغراء. أولاً :- موضوع الرمال المتكدسة الناعمة التي ذكرتها فهي موجودة في منطقة البجراوية على حسب قولك فهي - أي الرمال- لها جوانب إيجابية في المحافظة على هذا الأثر، فهو مبني من الحجر النوبي الرملي الهش وتستطيع أيضاً المحافظة على الرسومات والكتابات الموجودة في هذه الأحجار؛ بالإضافة إلى ذلك فهي جاذب سياحي بالنسبة للزوار الأجانب ولقد سعت الإدارة العامة للسياحة بولاية نهر النيل لوقف زحف الرمال بالتنسيق مع إدارة الغابات بالولاية لعمل الأحزمة الشجرية اللازمة ونثر البذور التي تساعد على وقف هذا الزحف. ثانياً: لقد ورد في عمودك إهمال القائمين على أمر السياحة لهذه المواقع فنريد أن نوضح لك أن هنالك اهتماماً متعاظماً من قبل القائمين على أمر هذا الإرث العظيم وذلك من خلال البعثات الأجنبية العاملة في مجال التنقيب الأثري والترميم والشاهد على ذلك معبد الإله آمون بمنطقة النقعة والاتفاق الذي تم بين أصحاب الشأن والحكومة القطرية لترميم تلك المواقع الأثرية بالإضافة إلى تسجيل تلك المواقع التي ذكرتها ضمن سجل التراث العالمي التابع لهيئة اليونسكو. ثالثاً: أما بالنسبة لموضوع السرقة فإن السودان ثر بالآثار والمواقع الأثرية وأن هنالك شرطة متخصصة لحماية وتأمين الآثار والتراث القومي بالتعاون مع كل الأجهزة الأمنية ولقد حدثت إنجازات في ذلك، كما أن تلك المواقع التي زرتها فهي محمية من قبل هؤلاء الرجال الأشاوس الذين يسهرون ليلاً ونهاراً من أجل حماية تلك المواقع. رابعاً: في ما يخص موضوع الإنارة نريد أن نوضح أن من شروط تسجيل تلك المواقع في سجل التراث أن تظل هذه المواقع على طبيعتها دون أن تدخل فيها أي أدوات حضارية حديثة حتى لا تفقد تلك الآثار خصوصيتها. خامساً: لقد تحدثت عن هذا الغفير المغلوب على أمره بكل سخرية، وبما أن الخلق للخالق فهو أشعث أغبر ولكني أظنه قد أوصل إليك معلومات لم تدر بخاطرك يوماً برغم بساطته إلا أنه بحر من المعلومات في مجال عمله وهو عامل تابع للهيئة العامة للآثار والمتاحف وما قام به هو من صميم عمله وأظنه لم يقصر في واجبه. سادساً: لقد نعت رجال الشرطة الذين يقومون بواجبهم على أكمل وجه بالمنفيين، فهم كغيرهم من جنودنا البواسل يسهرون الليل بالنهار من أجل حماية تلك المواقع وهل تريدين أن تدخلي تلك المواقع دون أن يسألك أي أحد. سابعاً: أما بخصوص التصريح فنريد أن نوضح لك أن وزارة السياحة والآثار والتراث أو الإدارة العامة للسياحة بالولاية هي الجهة المعنية بإصدار هذه التصاريح وليست وزارة الإعلام كما تتصورين أنت. هذا توضيح شامل لما ورد في عمودك حتى يستبين الحق للناس. والله من وراء القصد أحمد أبو القاسم محمد طه الإدارة العامة للسياحة /نهر النيل { تلويح: شكراً للاهتمام.. وقطعاً لم نعن مما كتبنا كل الذي ذهبت إليه بهذا الفهم البعيد السالب.. كما أننا لم نسخر من ذلك المرشد بقدر ما رثينا لحاله كموظف حكومي.. وتبريركم لانعدام الكهرباء ليس مقنعاً.. أتمنى أن تعودوا لقراءة ما كتبناه ببعض الحياد.