انطلقت صباح أمس امتحانات الشهادة الثانوية للعام 2011 - 2012م بكل ولايات السودان، ويجلس (16.721) ألف طالب وطالبة من دولة الجنوب بعد توقيع اتفاق تعاون مشترك العام الماضي لثلاثة أعوام، بحسب تصريح وكيل وزارة التعليم العام دكتور محمد أحمد حميدة، وجلس هذا العام أكثر من (418.918) ألف طالب وطالبة لجميع المساقات بعدد ألفي مركز داخل وخارج السودان لأداء مادة التربية الإسلامية والمسيحية ومادة التصميم والفنون لطلاب المساقات: التجاري والزراعي والمساق النسوي. (الأهرام اليوم) أجرت استطلاعات بمدارس في ولاية الخرطوم للتعرف والوقوف على سير امتحانات الشهادة الثانوية. { أسئلة بسيطة و(ظريفة) مدير مدرسة الملك فهد الخاصة بنين بأم درمان تحدث ل (الأهرام اليوم) عن سير الامتحانات والتنظيم الذي شمل قاعات الامتحانات، وقال إن ما يتعلق بأسئلة الميراث وخصائص الأمة في المادة بسيط و(ظريف) على حد قوله. وقال الطالب هاشم من المساق الأدبي: إن أسئلة مادة التربية الإسلامية جاءت معقولة والبداية مطمئنة لامتحانات الشهادة الثانوية، لكن هناك بعض الصعوبة في (المد).. أتوا لنا ببعض الآيات نستخرج منها أنواع المدود وجدت فيها صعوبة شديدة، والآيات متشابهة جداً. { هادئة ومبشرة مساعد كبير المراقبين بمدرسة أسماء عبد الرحيم «أحمد إسماعيل أحمد» قال إن ضربة البداية جميلة وهادئة ومبشرة، وأضاف أن جميع الأسئلة من المقرر ويطفو عليها الاتزان بدليل هدوء الطالبات، فالهدوء يسود المكان، وإن دل على شيء فإنما يدل على انغماس الطلاب في أداء الامتحانات منذ الخمس دقائق الأولى، وأضاف أنه لا توجد سلبيات في اليوم الأول، وقال: جلس (277) طالباً بالمدرسة من المساقين الأدبي والعلمي وثلاثة طلاب من المسيحيين الأقباط. { زمن الورقة كافٍ والتقت (الأهرام اليوم) بعدد من طلاب المدرسة.. الطالب حسن عبد الرازق من المساق العلمي أكد أن امتحان التربية الإسلامية جيد، وأن زمن الورقة كافٍ (ساعتين ونصف الساعة)، مما مكنهم من أداء الامتحان بسهولة ويسر، وقال إنه يتوقع درجة مشرفة جداً في هذه المادة. وقال الطالب مدثر عبد الرحيم من المساق العلمي أيضاً إن المادة جيدة وبسهولة غير متوقعة. وأكدت كبيرة المراقبين الأستاذة «هدى محمد الأمين عثمان» أن الامتحانات سارت بصورة طيبة ومنتظمة، وقالت: لا توجد لدينا في المركز مشكلات سوى حالة مرضية واحدة سجلت غياباً عن أداء الامتحان، وهي من أميز طالباتنا بالمدرسة، وتم إيصال الامتحان لها بمستشفى الأطباء بالخرطوم بصحبة أحد رجال الشرطة ومراقب، حتى تتمكن من أداء الامتحان، وأشارت هدى إلى أن جميع الأسئلة من داخل المقرر ولا توجد شكاوى من الطالبات، وتمنت أن تسير الامتحانات على هذا المنوال. وأضافت هدى أن وضع الجداول مريح وأشادت بحصر المواد في سبع مواد، كما أشارت إلى أن وضع مادة الأحياء والعلوم الهندسية والحاسوب في زمن واحد أسهم في تقليل زمن الامتحان وتقليل جهد الطالب وتجويد أدائه، وأضافت: في العام الماضي كنا نقوم بتجميع الطلاب الجالسين للمادة (حاسوب، الهندسية والأحياء) والآن كل الطلاب يجلسون في أماكنهم المحددة دون عناء لهم وللمراقبين أيضاً. { جولة بمحلية جبل أولياء وفي جولة (الأهرام اليوم) بمدرسة الكلاكلة الجديدة والشقيلاب عبَّر الطلاب عن سعادتهم بامتحان التربية الإسلامية، وقال الطالب عبد الله محمد إن الامتحان لم يكن به أية مشكلات من ناحية الطباعة أو الأسئلة، مردفاً أن الجو كان مهيأً ولا يجعل الطالب يخاف ويرتعد من الامتحان، وأضاف: كما لا توجد حالات غش أو إغماء أثناء أداء الامتحان الذي لم يخرج من المقرر. واتفقت معه الطالبة «منى محمد» بأن الامتحان كان جيداً ولم يكن معقداً، والأسئلة كانت مباشرة ولم تخرج من المقرر، واصفة إياه بالسهل، متمنية أن تكون كل الجلسات على نفس المستوى من السهولة. أما حاتم خالد فقد أبان أن الامتحان وسط ولم تواجهه أية مشكلات في فهم واستيعاب الأسئلة، مردفاً أن أجواء المراقبة مريحة ولا تقود الطالب إلى التوتر أو الخوف. وانتقد الطالب عصام الدين امتحان مادة التربية الإسلامية ووصف الأسئلة بأنها معقدة خاصة التي تحتوي الأحاديث، وقال: طلبوا منا معاني الأحاديث، وهي صعب للغاية ومتشابهة، ووصف زمن الورقة بالجيد. والتقت (الأهرام اليوم) بالطالب فواز حمد النيل بالمساق العلمي، فذكر أن مادة التربية الإسلامية جيدة، وقال إن الأسئلة التي تحتوي على شرح الآية والإثبات متشابهة للحد البعيد ووصفها بالصعبة. وتحدث ل (لأهرام اليوم) من المساق الصناعي - كهرباء - الطالب أحمد محمد سليمان قائلاً: تفاجأت بكثرة المادة مما أدخلني في إحباط كبير ولم نِعطَ امتحانات تجريبية لتسهم في تهيئتنا لأداء الامتحانات الحالية، وقال أسئلة الورقة إجبارية. { تعاون ورفض في مدرسة العودة النموذجية بنات بالمهندسين، رفض أحد المسؤولين التغطية الصحفية وإجراء الاستطلاعات مع الطالبات ومقابلة مدير المدرسة للتعرف على سير الامتحانات.. بعكس التجاوب الكبير الذي وجدناه من المدارس الخاصة والترحيب بنا وإعطائنا المعلومات التي نريد.. وتم الرفض من ذلك المسؤول رغم تعاون الشرطة وسماحها لنا بالدخول.. فرجعنا أدراجنا.