شهد أمس الأول (الاثنين) انطلاق امتحانات الشهادة الثانوية في جميع ولايات السودان، والتقت (الأهرام اليوم) بعدد من الطلاب والمراقبين؛ للوقوف على انطباعاتهم تجاه المواد التي جلسوا لها، وما تبقى منها. ومن داخل مدرسة الخرطوم الثانوية الجديدة النموذجية بنين؛ التقينا الطالب منيب سليمان. الذي قال إن الامتحانات سهلة جداً، خاصة التربية الإسلامية والكيمياء، واعتبرها أفضل من امتحانات السنوات الفائتة، لكنه اشتكى من (زحمة) الجدول، والمسافة الزمنية غير الكافية بين الامتحانات. ووصفها محمد سعيد بالوسط، موضحاً أن زمن الامتحانات مناسب جداً وكاف لكل الأسئلة التي عددها (7) موزعة على (11) صفحة. في حين قال بعض الطلاب إنه غير شامل لكل دروس المقرر، أكد عدد كبير من الممتحنين على سهولة الامتحان وعدم خروجه عن المقرر. ولم تختلف آراء الطالبات كثيراً عن آراء الطلاب، ففي مدرسة الخرطوم النموذجية الثانوية بنات التقينا بعدد من طالباتها، فقالت عهود عيسى عن مادة الكيمياء إنها جيدة جداً ولم يخرج الامتحان عن المقرر، وهو الرأي الذي أبدته كل من براء عمر، وربا كمال، اللتين أضافتا أن أسئلته لم تكن كثيرة مقارنة بالسنين السابقة. وكان لمنهل عبد الله دفع الله رأي أيضاً، فأكدت أن الامتحان تباين بين الأسئلة السهلة والصعبة، وشمول الأسئلة ومرورها على كل أبواب المقرر، واصفة أسئلة الامتحان بالمباشرة والمختلفة عن امتحانات السنين الفائتة، وبالوضوح وعدم التعمق في الأسئلة . وعن الجو العام للامتحان قالت إسراء الفاتح إن الجو العام داخل الامتحان كان عادياً ولا يوجد أي تخوف بين الطالبات من الامتحان، وفي ما يتعلق بامتحان مادة التاريخ فقد اتفق معظم الطلاب على سهولته وعدم خروجه عن المقرر، وفي ذات السياق وضحت الأستاذة حنان عبد الكريم (مراقبة امتحانات) أنها تسير بصورة جيدة جداً، وأن الطالبات بدأن في حل الأسئلة منذ الدقائق الأولى، وقالت إن الجو مهيأ جداً للامتحان، وذكرت أنه لا توجد أي حالات غش بالمركز. وبمدرسة بحري الثانوية قال مساعد كبير المراقبين عادل محمود سراج إن الاستعدادات في المراكز تمت بصورة روتينية وفي اليوم الأول لم تكن هنالك إشكالية في سير الإمتحانات بالصورة المطلوبة، فقط المشكلة الوحيدة التي واجهتنا هي ظهور رقمي جلوس مختلفين لطالبة واحدة، أما عن سير الامتحانات؛ فكانت سهلة حسب رأي الطلاب جمعيهم، والملاحظ أن نسبة الغياب بسيطة وليست كما كانت في السابق خاصة طلاب المنازل الذين سجلوا حضوراً كاملاً. وفي مدرسة الحارة الثامنة الثانوية الحكومية بنين لاحظت (الأهرام اليوم) خروج معظم الطلاب بعد نصف زمن الامتحان، وعلمت منهم أن مادة التاريخ جاءت صعبة بعض الشيء ومنهم من يقول متوسطة، وعبَّر الطالبان محمد عوض عبد الجليل ومبارك حاتم عن أن امتحان مادة التاريخ سهل، والدليل على ذلك أنهم خرجوا مبكراً، وأبانوا أن التربية الإسلامية بالأمس لم تكن صعبة، متمنين أن تستمر الامتحانات على هذا النهج، موضحين أن تعامل الأساتذة والمراقبين جيد مع الطلاب على الرغم من أن بعض الطلاب لجأوا لاستخدام وسائل الغش وتم إنذارهم. أما الطلاب رماح ونزار عصام وحسن عثمان من القسم العلمي فأكدو على أن مادة الكيمياء جاءت متوسطة وغير صعبة واعتبروا أن حصص التركيز تضيع زمنهم كما أشادوا بحصص التلفزيون القومي التي تقدم وتبث يومياً عند الساعة الرابعة والنصف مساء مبينين أنها مفيدة ومركزة ويجب متابعتها. من جانبه عبر الأستاذ يوسف معلم مادة الكيمياء بمدرسة الحارة الثامنة بنين ل«الأهرام اليوم» عن أن الامتحان جاء شاملاً وموضوعياً وسهلاً ولم يخرج عن المقرر ويمكن لأي طالب مذاكر للمادة أن يحله، وأبان أن الجديد في امتحانات مادة الكيمياء هذا العام الأسئلة الصغيرة والموضوعية بجانب الأسئلة المركبة، وأشار إلى أن مادة الكيمياء هي إشكالية التخصص العلمي لأن بها (9) أبواب مرتبطة بأساسيات المادة وأوضح أن المراقبة كانت بصورة اعتيادية ومستقرة وقال إن الخوف وفوبيا الامتحان دائماً تأتي للطلاب المحبطين الذي لم يستذكروا دروسهم. أما طالبات مدرسة علوية عبد الرافع الثانوية النموذجية بكرري فأوضحن ل«الأهرام اليوم» أن الامتحانات منذ أول يوم مرت عادية ولا توجد فيها صعوبة وأوضحت الطالبتان أسرار ومودة أن المدرسة عودتهم على الامتحانات الشهرية مما ساعدهم على تخطي الامتحانات بسهولة. ورصدت (الأهرام اليوم) وجود عدد كبير من الأمهات خارج مراكز الامتحانات في انتظار خروج أبنائهن وبناتهن في لهفة وشوق طمعاً في النجاح المنشود.