اتفق السودان ودولة الجنوب على استئناف اللجنة الأمنية العسكرية المشتركة بين البلدين مفاوضاتها بأديس أبابا خلال اليومين المقبلين، بعد أن أنهى طرفا التفاوض اجتماعات مشتركة أمس الأربعاء مع آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى بقيادة ثامبو أمبيكي. ووصل وفدا التفاوض العسكري الأمني من الطرفين إلى العاصمة أديس أمس الأربعاء. وأكد وكيل وزارة الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان ل(الأهرام اليوم) من أديس أبابا وصول الوفدين العسكريين لأديس لاستئناف المفاوضات العسكرية فقط التي قال إن موعدها محدد مسبقاً. وأكد أن الطرفين سينخرطان في المفاوضات التي اتفقا عليها في وقت سابق، نافياً الحديث عن استئناف للمفاوضات في كل محاورها. في الأثناء رجح المتحدث الرسمي للخارجية السفير العبيد مروح إعادة الترتيب للقمة بين البشير وسلفاكير في جوبا حال حدوث اختراق على المستوى الفني، وأضاف: إذا تم الاتفاق على الحدود وترسيمها وتم وقف التصعيد من قبل دولة الجنوب من الطبيعي أن تكون هنالك قمة. ووصف دعوة الاتحاد الأفريقي التي دعا فيها الخرطوموجوبا لسحب قواتهما لمسافة عشرة كيلومترات عن الحدود بينهما، والاحتكام للحوار، وصفها بغير المتوازنة. وقال إن اجتماع الآلية الأمنية بأديس أبابا اجتماع على مستوى فني وليس سياسياً، وأردف ملاحظتنا أنه ينبغي أن يكون هنالك خطاب متوازن لأننا لم نهاجم ولم ندخل أراضي دولة الجنوب، ولسنا مع التصعيد العسكري. وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ في بيان خاص عن قلقه الكبير إزاء التصعيد على حدود البلدين، ودعاهما لاحترام بروتوكول الاتفاق بعدم الاعتداء والتعاون الموقع الشهر الماضي، وشدد على ضرورة نزع فتيل الأزمة، ولا سيما «عبر سحب قواتهما إلى مسافة عشرة كيلومترات من الحدود». وحث بينغ السودان والجنوب لتشكيل لجنة مشتركة للتحقق ومراقبة الحدود التي ينص عليها الاتفاق ووقف دعم القوات المتمردة التي تنشط في أراضي كل منهما، مؤكداً على أن أي نزاع يمكن حله بالطرق السلمية.