اتفق وفدا التفاوض بين السودان وجنوب السودان بأديس أبابا أمس، على الوقف الفوري لإطلاق النار، بجانب "تأمين الحدود ومناطق البترول، عدم التصعيد الإعلامي، وتكوين آلية من الاتحاد الإفريقي لمراقبة نشوب أي توترات بين الجانبين"، بينما تبقت بعض النقاط الخلافية يتم التباحث حولها من خلال استمرار المفاوضات بين الجانبين على مستوى اللجنة السياسية، وتتركز المفاوضات حول الأسباب التي أدت للتصعيد العسكري على الحدود الذي وقع مؤخراً. وعلمت مصادر الشروق، أن الخلاف يتمثل في دعم المتمردين في البلدين. وقال موفد الشروق لأديس أبابا إن اجتماعاً مشتركاً سيضم الآلية الإفريقية (الوسطاء) والجانبين خلال الساعات القادمة, وأضاف أن سياجاً من السرية ضرب على اجتماعات كبير الوسطاء ثامبو أمبيكي، بوفدي الخرطوم وجوبا، كلاً على حدة. وقال إن الجانبين أكدا على توفر الإرادة السياسية لتجاوز أزمة التصعيد العسكري وعزمهما التوقيع على الاتفاق الأمني خلال هذه الجولة من المحادثات، ومن ثم الانتقال للقضايا العالقة بين البلدين خلال الجولة القادمة للمفاوضات.