دعت الأحزاب الجنوبية المعارضة إلى ضرورة تقديم تنازلات في مفاوضات أديس أبابا حول القضايا الأمنية، بجانب تسوية قضايا الحدود وبسط الأمن، فيما أكدت الأحزاب أن الخطة البديلة حال خروج عائدات النفط من الموازنة تتمثل في زيادة معاناة الشعب الجنوبي بجانب تخفيض مرتبات الموظفين وتعطيل الخدمة المدنية. وقال رئيس حزب جنوب السودان المتحد كلمنت جمعة في تصريح ل(smc) إن حكومة الجنوب تقوم باتخاذ قرارات فردية لاتخضع للمنطق الاقتصادي الذي أدى بدوره لتداعيات خطيرة انعكست سلباً على انهيار لاقتصاد الدولة الوليدة، مشدداً على أهمية إيجاد مخرج لقضية النفط في المفاوضات الجارية بأديس أبابا بجانب تسوية القضايا الأمنية لتحقيق السلام وتطور العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين الدولتين. وأكد جمعة أن المواطن الجنوبي ظل يدفع ثمن الاعتداءات المتكررة على دولة السودان من قبل الحركة الشعبية، مشيراً إلى أن مناقشة تسوية قضايا الأمن ووقف الهجوم على دولة السودان بجانب حسم حلقات ترسيم الحدود في الجولة المقبلة سيؤدي إلى خلق روابط اقتصادية واجتماعية وسياسية متينة بين الطرفين.