أعلن رئيس حركة الإصلاح والتجديد (مبارك الفاضل) أنه ليس جزءاً من مؤسسات حزب الأمة القومي الموجودة، وأن عملية الاندماج بين الحزبين لم تتم منذ إعلانها قبل 15 شهراً مضت، واتهم الطرف الآخر (الذي يتزعمه الصادق المهدي) بأنه يريد معالجات جزئية، وتزامنت تصريحات الفاضل مع بيان من اللجنة الرئاسية لحركته تعلن فيه رسمياً فشل جهود اللجنة العليا لتوحيد الحزب، واتهمت قيادة حزب الأمة القومي بالتراجع عن تكملة مشوار الوحدة. لكن زعيم ورئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، أكد في ملتقى لم الشمل الحزبي أمس السبت، التزامه بدراسة مطالب شباب الحزب حول لم الشمل وإصلاح الأمانة العامة للحزب والمكتب السياسي وبقية الرؤى حول الدستور في إطار مؤسسات الحزب. ونفى في شدة تمترسه حول رؤية معينة أو دفاعاً عن أي شخص معين ونبذ آخر. وأثناء حديثه في صالون الراحل سيد أحمد خليفة أمس (السبت)، وجه مبارك انتقادات شديدة لزعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، وطالب المهدي بموقف واضح من مشاركة نجله «عبد الرحمن» في الحكومة «لأن المسألة غير مقبولة داخل الحزب»، وأضاف أنه نصح المهدي بأن يطلب من ابنه تحديد موقفه إما أن يقدم استقالته من الحكومة أو الحزب أو أن ترفع يدك منه. وقال مبارك إن قضية عبدالرحمن سيتم فتحهها خلال الأيام المقبلة لأنها لم تنتهِ بعد ولا زالت مرفوضة وستخلق مشكلة بين قيادات الحزب إلى أن يشرح المهدي موقفه بوضوح. وأشار مبارك إلى أن المهدي قدم ابنه عربون صداقة ليتوصل مع النظام إلى اتفاق. وكشف مبارك عن وجود مشكلة بين المكتب السياسي والصادق المهدي حول موقف الحزب من النظام، وأضاف: «قلنا للمهدي أعلن مواقفك المتفقة مع النظام في إطار صفتك كإمام للأنصار وليس كرئيس للحزب، واترك القرارات يتخذها الحزب كمؤسسة». وزاد «قلنا له عبِّر عن موقفك وقل أنا كإمام للأنصار مزاجي كده». ولفت مبارك إلى أن الصادق المهدي خلق مشكلة كبيرة مع قيادات الجبهة عندما وجه لهم انتقادات اعتبروها ضدهم، وأضاف «هو الآن أصبح يعمل مراجعات لمواقفه وكل مرة يغيِّر في طريقة كلامو». وقال مبارك إن عملية اندماج حزبه داخل الأمة القومي لم تتم بعد منذ إعلانها، وأضاف»15 شهراً قاعدين نناقش الكيفية التي يجب أن تتم عبرها عملية الاندماج»، وأشار مبارك إلى أن الأمة رفض دخول مجموعته في الهيئة المركزية ولكنه وافق على إسكانهم في وظائف داخل الحزب، وعندما رفع لهم الأسماء وافق عليها المكتب السياسي ولكنها لم تعلن حتى الآن. وقال الفاضل إن مجموعته شكلت لجنة اتفقت عبرها على 3 شروط يتم رفعها لاجتماع المركزية؛ طالبت فيها بعقد مصالحة شاملة بين المهدي والذين اختلف معهم من قيادات الأمة القدامى، والاتفاق على الخط السياسي للحزب، والاتفاق على معايير وأسس التوحد. إلى ذلك، أعلن بيان عن حركة الإصلاح والتجديد بزعامة مبارك الفاضل انفضاض المباحثات الخاصة بتكملة توحيد حزب الأمة القومي والتئام شمله قبل انعقاد اجتماع الهيئة المركزية للحزب المزمع قيامه في 6 أبريل الجاري دون التوصل إلى اتفاق أو حتى بيان ختامي. في المقابل قال نائب رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي محمد المهدي إن الحوار مع مجموعة مبارك توصل إلى نتائج وصفها بالجيدة، وأبدى أمله في أن تكتمل باقي القضايا في اجتماع الهيئة المركزية، وقال المهدي ل(الأهرام اليوم) أمس إن بيان مجموعة مبارك جاء مستعجلاً، وأشار إلى أن الخلاف معهم تركز حول مطالبتهم بأن يكونوا جزءاً من الهيئة المركزية، وأضاف:»دستور الحزب ينص على أن عضوية الهيئة لم تتم إلا أن تكون عضواً في المؤتمر العام