قال القيادي بحزب الأمة القومي مبارك الفاضل إن رئيس الحزب الصادق المهدي أقر له في وقت سابق بخطأ تولي الفريق صديق إسماعيل لمنصب الأمين العام، ونبه إلى أن المهدي سيأتي بأمين عام جديد (غير معروف) في اجتماع الهيئة المركزية الذي سيلتئم اليوم (الجمعة) لامتصاص الغضب والصراع، وفي نفس الوقت يكون ضيعة في يده مع استرضاء صديق إسماعيل بمنصب مساعد أو نائب رئيس. وأضاف مبارك في حوار له مع (الأهرام اليوم) ينشر لاحقاً أن الصادق المهدي قال له: (أنا مشكلتي جبت زول ما كادر وبقيتو رئيس للكوادر)، منوهاً إلى أن الصادق المهدي عرض عليه منصب نائب الرئيس ورئيس مجلس الشورى مع تفعيله وعضوية مجلس الحكماء إلا أنه رفض بحجة أن القضية ليست قضية مناصب. واتهم المهدي بالتردد والتقاعس عن وحدة الحزب وإصلاحه، لافتاً إلى أن القيادات الحالية من الصف الرابع والخامس نتيجة الاستنزاف الذي حدث للكوادر. وقال إن المسافة بينها والرئيس بعيدة وإن العلاقة بينهم مثل علاقة الأستاذ بالتلاميذ، وحث المهدي على انتهاج نهج عقلاني لتدارك المواجهات المحتملة والانقسام في اجتماع الهئية، ولم يستبعد انسحاب البعض من الاجتماع. وقال مبارك إن موقف الصادق المهدي الأخير غريب على تركيبة الأنصار، باعتبار أن حزب الأمة حزب ثوري و(عقاب كتلة) استشهد منه الآلاف بما فيهم إمامهم، وزاد: الأنصار إما مع أو ضد ولا يعرفون الجمع بين الاثنين.