أم درمان - محمد الخاتم، عبد الرحمن العاجب تصوير - علم الهدى حامد سحبت الهيئة المركزية لحزب الأمة القومي في وقت متأخر من مساء أمس الأول (الجمعة) الثقة من الأمين العام الفريق صديق إسماعيل، وانتخبت بالإجماع د. إبراهيم الأمين خلفاً له في وقت أثنى فيه رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي على صديق وقال خلال مخاطبته الجلسة الختامية مساء أمس (السبت) إنه بذل جهداً كبيراً ومنضبطاً في مرحلة حرجة فضلاً عن ما سماه تلقيه لقرار سحب الثقة برباطة جأش ورجولة (تقوم مقام النصر إن فاتها النصر)، واعتبر الأمين العام الجديد إضافة للحزب وهنأه على ثقة الهيئة فيه بينما استهجن عدد مقدر من أعضاء الحزب مشاركة مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع في الجلسة الختامية ورددوا هتافات معادية للنظام قابلها نافع بالابتسامات بينما قاطع العديد من قادة القوى السياسية الجلسة احتجاجاً على موقف الصادق المهدي الأخير. وجاء في البيان الختامي للاجتماع الذي تلته القيادية رباح الصادق المهدي أن الهيئة انقسمت حول تقرير الأمين العام وأخضعته لاقتراع سري كانت نتيجته فوز مقترح عدم إجازة التقرير بتصويت 286 عضواً مقابل 254 صوتوا لصالح إجازته مع 5 أصوات تالفة لتجرى مشاورات بين قيادة الحزب أسفرت عن ترشيح د. إبراهيم الأمين بالتراضي كمرشح وحيد بعد رفض القيادية د. مريم الصادق ترشيحها للمنصب التزاماً منها بالتراضي ورغبة في طي صفحة الخلاف على حد نص البيان الذي جاء فيه أن صديق رحب بالنتيجة وأكد التزامه بالقرار الديمقراطي مع استعداده لتنفيذ أي تكليف داخل الكيان. ورحب البيان الختامي بالعائدين من مجموعة التيار العام مع إقرار فتح الباب للبقية للعودة كأفراد، وتم الاتفاق على تكوين لجنة عليا لعقد المؤتمر العام الثامن في السادس من أبريل المقبل بينما قال إبراهيم الأمين أنهم غير مختلفين في مال أو وظائف ولا تتملكنا ضغينة مؤكداً أن خلافاتهم تخلو من التخوين وتعهد على العمل بروح الفريق. وقال المهدي إنهم ليس كما يقول البعض يريدون اختراق المؤتمر الوطني وإنما اختراق الرأي العام ولكن ليس اختراقاً استخبارياً، وشدد على الحرية لا (القمعية) التي قال إنها أساءت للدين منوهاً إلى أن الحرية تسبق الشريعة لجهة أنها الوسيلة لتحقيقها لا أن تفرض بالقوة، وحذر المؤتمر الوطني من ما سماه (الحشد المليوني) في حال تعنته إلا أنه عاد وقال إن (الحشد المليوني) يتطلب الجاهزية وأن أي حديث يسبق الأحداث خطأ ويمنح النظام (إبرة مناعة) ووصف الشعار الذي يسبق المرحلة بأنه مضحكة. وشارك في الجلسة كل من عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الشفيع خضر ومرشد الإخوان المسلمين الحبر يوسف نور الدائم والأمين العام للمؤتمر السوداني عبد القيوم عوض السيد مع غياب ممثلين للمؤتمر الشعبي والاتحادي الأصل، فيما أرجع القيادي بحزب البعث العربي محمد ضياء غيابهم عن الجلسة لعدم تسلمهم دعوة، وقال قيادي بالمؤتمر الشعبي فضل حجب اسمه أن قيادات تحالف المعارضة اتفقت على المقاطعة باعتبار أن موقف حزب الأمة لا جديد فيه ولا يمكن الحضور للاستماع لشتائم الصادق المهدي على حد قوله