أكد رئيس البرلمان مولانا أحمد إبراهيم الطاهر إمكانية رفع حالة الطوارئ في النيل الأزرق وإعلان الانتخابات لمنصب الوالي حال استمرار الأوضاع الأمنية على ما هي عليه من استقرار. لكنه أشار إلى وجود بعض الجيوب العسكرية للحركة الشعبية على الحدود مع دولة جنوب السودان. وكشف الطاهر عن تبني البرلمان لخطة يتم بموجبها إرسال وفد برلماني لدراسة الأوضاع الأمنية في النيل الأزرق بين الفينة والأخرى، من ثم رفع تقارير بشأنها تمهيداً لإنهاء حالة الطوارئ وإعلان انتخاب الوالي. وقطع الطاهر الطريق أمام أي اتفاق جديد مع دولة الجنوب حول الجنسية، واعتبر الجنوبيين في السودان أجانب ينطبق عليهم ما ينطبق على بقية الجنسيات اعتباراً من اليوم (الاثنين)، وقال للصحافيين أمس (الأحد) إن انتهاء الفترة الانتقالية لتوفيق الأوضاع لا يعني المزايدة السياسية بقدر ما إنه اتفاق بين دولتين واجب التنفيذ. وكشف الطاهر عن تعرض عدد من الأفراد السودانيين لمضايقات من الولاياتالمتحدةالأمريكية بسبب دولارات يحملونها بصورة شخصية، وأقر بتأثير ذلك على الاقتصاد السوداني، لكنه أكد أن السياسة الأمريكية لتركيع السودان لا تجدي. وقلل الطاهر من مقدرة أمريكا على إيقاف تطور السودان، وقال إنها ليست «إله» الكون، إنما دولة تعتريها حالة الضعف والقوة، وأكد الطاهر استعداد البرلمان لانطلاقة دورة انعقاده الخامسة اليوم بخطاب رئيس الجمهورية، الذي يتناول الشأن الأمني والاقتصادي والسياسي في البلاد.