قال رئيس البرلمان؛ أحمد إبراهيم الطاهر إن قرار رفع الدعم عن المحروقات قرار نافذ، وسينزل في مقبل الأيام، مشيراً إلى أنه سيتم تطبيق القرار تدريجياً حتى لا يؤثر ذلك على المواطنين. وأضاف الطاهر أن معالجة الآثار ستكون بالوسائل العلمية والدراسة المتأنية والتطبيق الذى يراعي الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد بعد ذهاب نفط الجنوب، مبيناً أن السودان يسعى لكي لا يكون اقتصاده ضعيفاً، مما يقتضي إجراء معالجة لتقوية النظام الاقتصادي واتهم الطاهر، الولاياتالمتحدةالأمريكية، بشن حرب خفية على السودان، مستشهداً بتأجيل مصنع سكر النيل الأبيض؛ بسبب رفض شركة الأمريكية إعطاء برنامج تشغيل المصنع، واعتبره نوعاً آخر من الحرب الخفية التي تشنها أمريكا واسرائيل على السودان. وأكد في لقاء صحفي بالبرلمان أمس أن واشنطن تقف سداً منيعاً أمام تقدم البلاد. وأردف "امريكا تشن علينا حرباً خفية ليس في النيل الأزرق وجنوب كردفان فحسب، ولكنها حتى على المستوى الفردي تتعنت في التعامل معنا". وزاد "تبقى هذه قضية سياسية بيننا وبينها اذا أرادت أن تطوع إرادة السودان، فهي لا تعرف الشعب السوداني الذي يستطيع أن يعيش بدون ماء أو مشرب إذا كان ذلك على حساب عزته، وعليها أن تبحث عن أسلوب آخر". وأكد أن البلاد تستطيع أن تستغني عن كثير مما يأتي من أمريكا، حال وضع بعض الترتيبات وتابع "نحن نتحمل الأذى الذي لحق بنا عقب تأجيل افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض لكننا سنعالج الأمر بتكنولوجيا أخرى". وأكد الطاهر أن البرلمان سينظر في أمر رفع حالة الطوارئ في ولاية النيل الأزرق متى استقرت الأوضاع الامنية، مؤكداً أن الأوضاع حالياً لا زالت غير مستقرة، لافتاً إلى أن بعض الأجزاء بالولاية لازالت تحت سيطرة قوات التمرد، ورهن رفع الطوارئ باكتمال سيطرة الحكومة على الولاية، وأعلن أن البرلمان سيرسل فريقاً من لجنة الأمن والدفاع بصورة متكررة للوقوف على الأوضاع والتحقق من استتباب الأمن؛ تمهيداً لرفع حالة الطوارئ، وجدد الطاهر معاملة الدولة للجنوبيين بالشمال أجانباً ابتداءً من اليوم، مشيراً إلى أن الأمر ليست له علاقة بالمسائل السياسية وإنما يتعلق بالقانون، وطالبهم بتقنين وجودهم في السودان بموافقة السلطات الأمنية. وأردف "غير مسموح لجنوبي أن يظل بلاهوية بالبلاد، الأمر ليس للمزايدة السياسية وإنما تقنين العلاقة بين الدولتين". الأحداث