قطعت سلطات الطيران المدني بإمكانية استئناف الطيران بين السودان ودولة الجنوب بعد إيقافه منذ أمس؛ التاسع من أبريل، ودخول القرار حيز التنفيذ، والسماح لكافة شركات النقل الجوي بمزاولة عملها مجدداً حال استيفاء الشركات العاملة المطلوبات الدولية للطيران من تراخيص وأذونات عبور الرحلات الدولية للدولة الأخرى، وتوفير إجراءات منح التأشيرة للمسافرين من الجنوبيين إلى الجنوب وإجراءات الصحة والجمارك للمسافرين والبضائع. وكشف الطيران المدني عن دخول عدد من الجهات بينها سلطات الجمارك ووزارة الداخلية والجوازات والهجرة ومطار الخرطوم في اجتماعات مكثفة لدراسة وبحث وسائل لتسهيل انسياب الرحلات الجوية بين السودان والجنوب وفق المعايير الدولية لضمان وصول الرحلات والطائرات وعودتها إلى الخرطوم وعدم احتجازها من قبل الجنوب. في الأثناء انتقدت بعض شركات الطيران ل(الأهرام اليوم) القرار، وقالت إن تنفيذه ألحق بهم خسائر فادحة جراء توقف الرحلات، وتسبب في إيقاف أعمال عدد من رجال الأعمال والمواطنين من غير الجنوبيين، وحال دون مغادرتهم إلى الجنوب لمتابعة أعمالهم، وحملت عدد من شركات الطيران في تصريح ل(الأهرام اليوم) السلطات المعنية باتخاذ القرار المسؤولية الكاملة عن الخسائر التي لحقت بها، التي قدرتها بملايين الجنيهات في كل رحلة تم إلغاؤها، وكشف الناطق الرسمي للطيران المدني عبد الحافظ عبد الرحيم ل(الأهرام اليوم) عن إلغاء جلّ شركات الطيران العاملة لرحلاتها إلى الجنوب أمس الاثنين بسبب عدم توفر العدد الكافي من الركاب لعدم استيفائهم المطلوبات بعد دخول القرار حيز النفاذ، وقال «إن الجنوب إذا وفق أوضاع كل الشركات العاملة في مجال الطيران بين الدولتين بإمكاننا السماح لهم باستئناف الرحلات الجوية». وأشار عبد الحافظ إلى أن اتخاذ السودان للقرار جاء لتخوف سلطات الطيران السودانية من احتجاز الطائرات في الجنوب وعدم عودتها مرة أخرى حال لم يتم تطبيق المعايير الدولية في الرحلات، وشدد على ضرورة التزام كل الشركات العاملة في المجال بالقيود والضوابط في المطلوبات الجوية للسفر بين الدولتين، وأردف: في حالة استيفاء أية شركة ناقلة لشروط السفر الدولية بين دولتين يمكن التصريح لها بالعمل مرة أخرى بدون إبطاء. وقال: لن تغادر أية رحلة بدون أوراق ثبوتية والمطلوبات. في الأثناء أكد مدير إدارة النقل الجوي أزهري عبد المجيد ل(الأهرام اليوم) توقف الرحلات إلى الجنوب بسبب عدم توفر الوثائق الثبوتية للركاب، وقال إن الركاب السودانيين يتوجب عليهم أيضاً الحصول على تأشيرات دولية لأن الجنوب دولة خارجية، وأكد إلغاء شركة سودان إيرويز وعدد من الشركات الأخرى لرحلاتها المقررة إلى الجنوب بسبب عدم وجود ركاب حاصلين على الإجراءات المطلوبة