فاجأت القيادية بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مرشحة قوائم المرأة بنهر النيل في الانتخابات السابقة، كوثر النعيم؛ فاجأت نواب البرلمان وقيادات الحزب الاتحادي أمس (الثلاثاء) بأدائها القسم أمام رئيس البرلمان مولانا أحمد إبراهيم الطاهر نائبة برلمانية عن قوائم المرأة بالمؤتمر الوطني عن دائرة في الخرطوم عقب تسلم الطاهر لخطاب من مفوضية الانتخابات يفيد بفوزها. ونفى قادة عدد من الأحزاب ل(الأهرام اليوم) علمهم بإجراء انتخابات تكميلية لدوائر شاغرة في البرلمان، وقال القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين إن المفوضية لم تخطرهم بخلو الدوائر أو فتح الترشيحات فيها. فيما أكدت مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي عدم إخطار حزبها بالعملية. في وقت أكد فيه نائب رئيس المفوضية القومية للانتخابات بروفيسور عبد الله أحمد عبد الله ل(الأهرام اليوم) إعلان المفوضية للانتخابات التكميلية، وقال في رد مقتضب: «المفوضية أعلنت ذلك». بينما أشار نائب رئيس المفوضية الدكتور مختار الأصم إلى اعتماد الفائز الثاني في انتخابات القوائم حال خلو المقعد، غير إن الحزب الاتحادي أكد ترشح كوثر ممثلة له في دوائر نهر النيل وليس الخرطوم. وأبدى عدد من النواب شكوكهم في الطريقة التي تم بها تعيين كوثر على خلفية عدم علمهم بإجراء انتخابات تكميلية في الفترة السابقة. واعتبر النواب تعيينها في البرلمان غير دستوري، غير إن النائب عن الوطني الطيب الغزالي أشار إلى انتخابها في الدائرة التي خلت بذهاب النائبة الجنوبية فدوى شول، وقال الغزالي ل(الأهرام اليوم) إن قيادة حزبه أبلغتهم بترشح كوثر عن الحزب منفردة، وفوزها بالتزكية بعد انقضاء فترة الترشح والطعون دون أن ينافسها أو يطعن فيها أحد. في وقت أكد فيه المراقب العام للاتحادي الأصل عضو لجنة الانتخابات بابكر عبد الرحمن ل(الأهرام اليوم) عدم فصل الحزب لكوثر أو تقديمها استقالتها منه. وأشار إلى ترشحها في قوائم المرأة عن الاتحادي الأصل في انتخابات أبريل 2010م. وهدد عبد الرحمن بتحريك إجراءات قانونية للطعن في تعيينها بالبرلمان. وقال إن حزبه لن يقف مكتوف الأيدي واتهم المؤتمر الوطني بممارسة الفوضى في الانتخابات مجدداً. وكانت كوثر وهي حرم رجل الأعمال المعروف صلاح إدريس، قد رفضت التعليق للصحافيين في البرلمان أمس وقالت إنها لا ترغب في الحديث للصحافة.