ستحل «تارا» حفيدة زعيم الهند التاريخي المهاتما غاندي ضيفة على الخرطوم مطلع الأسبوع المقبل، في زيارة تستهدف دعم السلام في السودان وتعزيز علاقات البلدين المتشابهين حد التماثل في العديد من التقاليد والعادات، التي يأتي استخدام النساء السودانيات للعطور الجافة والأزياء والحناء الهندية في طليعتها منذ الأزل. ولدت «تارا غاندي بهاتاشارجي» في (دلهي) في العام 1934، ووالدها «ديفاداس غاندي» - الابن الأصغر والرابع للمهاتما، والدتها «لاكشيمي» الابنة الصغرى ل «شاكرافارتي راجاقوبالاشري» أول حاكم عام للهند - وتخرجت بمرتبة الشرف في الأدب الإنجليزي من جامعة «ميراندا هاوس» في دلهي، كما درست لعدة سنوات آلة السيتار الموسيقية (من الآلات الوترية التقليدية في الهند). وخلال إقامتها الطويلة في روما برفقة زوجها «جيوتي بهاتاشارجي» مدير منظمة الزراعة والأغذية (الفاو)، تحصلت «تارا» على دبلوم في التصميم الداخلي، وتجيد عدة لغات والعديد من اللهجات الهندية المحلية. وكانت «تارا» سفيرة للدروس والعبر الإنسانية والروحية ل «المهاتما غاندي» في العالم، واقتفاءً لخطى وأفكار جدها استعادت «تارا» ثقافة ال «خادي» (غزل المنسوجات باستخدام النول اليدوي «المترار». وأسست «تارا غاندي» (منظمة كاستوربا غاندي الوطنية التذكارية) وتقلدت منصب نائب رئيس المنظمة، وقد قامت المنظمة، من خلال شبكة من (21) مركزاً وأكثر من (600) فرع، بتشييد المدارس وورش العمل اليدوي، وكورسات للتمريض والملاعب في أكثر المناطق النائية والفقيرة. وتشير (الأهرام اليوم) إلى أن زيارة «تارا غاندي» إلى السودان تأتي تلبية لدعوة من مجلس الصداقة الشعبية العالمية.