نفى ولي الدين الهادي المهدي في أول خروج له للحديث بعد صمت دام طويلاً؛ نفى صحة الرواية المصرية حول أن والده الإمام الهادي قد تُوفي مسموماً بعد حادثة ضرب الجزيرة أبا على يد نظام مايو وحسني مبارك والسادات. وقال إن هذه الرواية التي بدأت تُشاع مؤخراً هي رواية عارية من الصحة، قاطعاً بأن والده ما زال حياً وسيعود بعد الهجرة المقدسة التي خرج إليها، قائلاً إنه رأى في المنام أن الإمام الهادي ما زال حياً. وعن الرفاة التي تم نقلها في نهاية الثمانينات على يد رئيس الحكومة وقتذاك الصادق المهدي وتم دفنها في أم درمان، قال إن هذا (كلام فارغ) وإن الرفاة المنقولة تخص شخصاً مُتوفى من مناطق الأنقسنا، مشيراً إلى أن المسألة كانت عبارة عن فرقعة إعلامية ودعائية فقط. وحول إمامة الأنصار قال إنها ما زالت متوقفة عند الإمام الهادي، في إشارة منه إلى أنها لم تحسم بعد، لكنه استدرك قائلاً: (مازلت أستنكر وجود ثلاثة أئمة وسط الأنصار)، واصفاً ذلك بأنه خطأ كبير من الناحية الإسلامية. وأضاف أنهم ما زالوا يعتبرون أن الإمام الهادي هو الإمام الوحيد للأنصار، وأن ولاءهم ما زال مرهوناً لإمامهم الغائب. وفيما يتعلق بحزب الأمة والفصائل المختلفة، قال ولي الدين إن حزب الأمة لا توحده إلا البيعة الواحدة وليس البيعات المتعددة التي من شأنها تعميق شقة الخلاف. وحول الجبهة الثورية انتقد ولي الدين وجود نصر الدين الهادي فيها وانضمامه لها، وأدان فكرة ومسلك الجبهة الثورية بقوله: (إننا مع الحل السلمي الديمقراطي كخيار معارض وضد مبدأ حمل السلاح). وفيما يتعلق بالخلاف بين أتباع الإمام الهادي والصادق المهدي ومحاولات رأب الصدع المستمرة، قال إن الخلاف ما زال قائماً لاختلاف وجهات النظر. وفيما يتعلق بالدستور؛ طالب بدستور إسلامي لكنه استدرك قائلاً (توفر العدل هو أحد متطلبات الدستور الإسلامي وهذا ما لم يتوفر بعد