كشف وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود محمد عن إجراءات لمنع دخول أي سلع ومواد تموينية إلى دولة جنوب السودان، وقال محمود خلال مخاطبته مسيرة جماهيرية خرجت بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور ابتهاجاً بانتصارات القوات المسلحة على دولة جنوب السودان أمس (السبت) إن هناك توجيهات للقوات النظامية بمصادرة أية وسيلة أو بضائع يتم القبض عليها مهربة إلى جنوب السودان، وأضاف أن «أي عمليات تهريب نحن لها بالمرصاد وسنصادرها لصالح القوات النظامية والمجاهدين»، وأشار إلى أن شعب الجنوب يعيش منذ الانفصال على خيرات السودان ويأكل من إنتاجه بتهريب السلع إليهم لجهة أنها دولة غير منتجة ومشغولة بالحروب الداخلية. ودعا مواطني الولاية إلى الالتزام بعدم إدخال أي مواد للجنوب وأضاف «مهمتكم يا أهل جنوب دارفور أن توفروا القوت الذي يدخل إلى الجنوب عبر التهريب»، وأوضح أن «السودان كانت تأتيه المشكلات من الشمال عبر ليبيا والآن أغلقت تلك الثغرة لكن فتحت ثغرة دولة الجنوب فإذا فرطتم فيها ستخلق لنا مشكلة كبيرة لذلك عليكم أن توقفوا تهريب السلع إلى الجنوب»، ووجه وزير المالية رسالة لحكومة دولة الجنوب مفادها أن كل من يعادي الإنقاذ لن يستطيع أن يستمر وسيكون مصيره «إما أن يشرد مثل منقستو هيلا ماريام، أو يسجن كحسني مبارك، أو يموت كما مات معمر القذافي»، وطمأن محمود الشعب السوداني بأن الاقتصاد السوداني قوي، وقال: «كنا نصدر البترول والآن نصدر الذهب وقادرون على تمويل أجهزتنا العسكرية» وأضاف «نحن جاهزون نجيب الطائرات والتسليح الكافي الذي يردع دولة الجنوب». من جانبه كشف والي جنوب دارفور حماد إسماعيل عن خسائر المتمردين في معركة «كفن ديبي» بمحلية برام التي وقعت يوم الخميس الماضي وقال إن عدد قتلاهم بلغ أكثر من (300) قتيل وأكد حماد أن ولايته ستكون عصية عليهم ولن تسمح لهم بأن يخربوا أي شبر من أرض السودان