قلل وزير رئاسة الجمهورية رئيس مكتب سلام دارفور الدكتور أمين حسن عمر من المخاوف التي أطلقها رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د.التجاني السيسي وتلويحاته بمؤشرات تهدد بانهيار اتفاق الدوحة للسلام في الإقليم، واصفاً الحديث عن فجوة غذائية في عموم دارفور بغير الدقيق. وفي وقت أقر أمين بحدوث نقص في الغذاء بمحليتين في شمال دارفور، وعزا أمين البطء في تنفيذ بعض بنود وثيقة الدوحة إلى الإجراءات المالية، مؤكداً في الوقت ذاته وفاء الحكومة بالمبالغ المطلوبة من قبل السلطة لتسيير المؤتمرات، لافتاً إلى عدم وجود بند في الاتفاقية يتحدث عن مؤتمر محدد لكنه وضع الأمر تحت ما نصت عليه الاتفاقية في تعبئة الرأي العام حول الوثيقة. وقطع رئيس مكتب سلام دارفور في حديثه أمس ل(الأهرام اليوم) قائلاً: إن ما خُصص للتنمية في دارفور موجود وبأكثر من ال(200) مليون دولار التي طالب بها «السيسي» في بيانه أمام البرلمان أمس الأول، وشدد أمين على ضرورة إعادة هيكلة صندوق تنمية دارفور لسريان الإجراءات المالية وفقا ًللسياسات المعمول بها، وقال «هنالك ضيق لدى الإخوة في سلطة دارفور بسبب عدم تعودهم على الإجراءات المالية المتبعة في الدولة». واستبعد أن تؤول وثيقة الدوحة إلى مصير اتفاق أبوجا، مشيراً إلى أن الاتفاق الأخير جرى بين أهل دارفور ولمصلحتهم جميعاً، وأنه بمنأى عن الارتهان لأفراد أو شخوص، مؤكداً على التنسيق بين أجهزة السلطة في دارفور والحكومة الاتحادية من جهة، وبين الولايات والسلطة الإقليمية. وتابع قائلاً: لا يوجد ما يشوب هذه العلاقات التكاملية. وكشف عن توجيهات في هذا الشأن من قبل النائب الأول لرئيس الجمهورية عقب لقائه السيسي