كشفت الحكومة عن عزمها إرسال مبعوث خاص في الأيام المُقبلة إلى منظمة الاتحاد الأفريقي حاملاً ردَّاً مكتوباً لإبلاغها رسمياً بموافقتها على (خريطة الطريق) التي تبنتها المُنظمة في الرابع والعشرين من أبريل الماضي لوضع حد للنزاع بين الدولتين في الشمال والجنوب. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد أحمد مروح ل(الأهرام اليوم) أمس (الاثنين) إن الحكومة وافقت مبدئياً على إعلان (الخريطة)، وستُخاطب المنظمة (كتابة) ردَّاً على خطابها، على أن يحمل الرد مبعوث حكومي خاص بعد اكتمال كافة الترتيبات. وكانت دولة جنوب السودان أعلنت أمس قبولها رسمياً بخريطة الطريق. ورحَّب رئيس المفوضية جان بينغ بقبول دولة الجنوب للمبادرة التي تتضمن الوقف الفوري للأعمال الحربية مع دولة السودان، وسحب الشرطة فوراً من أبيي واستئناف المفاوضات. ووصف بينغ في تعميم صحافي أمس (الاثنين) قرار حكومة الجنوب للخريطة ب(المُهم) لإسهامه بشكل كبير في الجهود الرامية إلى نزع فتيل التوتر بين الدولتين، وتسهيل استئناف المفاوضات، وإيجاد تسوية سريعة لكافة القضايا العالقة في علاقاتهما لفترة ما بعد الانفصال، وطبقاً للبيان فإن بينغ ينتظر باهتمام قبول جمهورية السودان رسمياً لخريطة الطريق.