دعا مسؤولون جنوبيون وقياديون بارزون بالحركة الشعبية إلى إزاحة الوسيط الأفريقي ثابو امبيكي عن عملية الوساطة بين الخرطوموجوبا لحل النزاعات العالقة. وكانت جوبا اتهمت في يناير الماضي أمبيكي بمحاولة إجبارها على دفع أموال وحصة من البترول للسودان. كما انتقدت دعوة الاتحاد الأفريقي إلى سحب الجيش الشعبي من هجليج. وفي أول انتقاد رسمي مباشر قال القائم بأعمال جنوب السودان في كينيا جون اندروقا، إن امبيكي الرئيس السابق لجنوب أفريقيا «متحيز وغير جدير بالثقة»، واصفا رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ب «غير الكفؤ». وأضاف أندروقا بأنه يجب «ألا يوضع النبيذ الجديد في زجاجة قديمة» موضحا أن المحادثات الجديدة يجب أن تبدأ مع وسيط جديد لجهة أن الوسيط الحالي «فقد مصداقيته» ويعرقل عملية التفاوض. من جهته أبدى القيادي بالحركة الشعبية لوال دينق قلقه تجاه مصداقية ونزاهة الرئيس امبيكي، مقترحا تولي الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) عملية الوساطة. وفي الأيام الماضية شهد الإعلام في جنوب السودان دعوات مماثلة لإقصاء امبيكي ولجنته وإيلاء المهمة للإيقاد. ونقلت (سودان تريبيون) أمس الأول عن النائب البرلماني هندري أوكيج اتهامه للرئيس امبيكي بأنه «يبيع السلاح للخرطوم»، مدعيا أن الوسيط الأفريقي «يتوسط من أجل تعزيز العلاقات التجارية بين جنوب أفريقيا والسودان»، مشيرا إلى أن برلمان الجنوب ناقش في يناير الماضي صفقة الأسلحة بين جنوب أفريقيا والسودان.