أعلن ناشطون سودانيون في الخرطوم، أمس (الخميس)، تأسيس جمعية للأخوة بين السودان وجنوب السودان رغم المواجهات العسكرية الجارية على الحدود بين البلدين والمخاوف من اتساع نطاقها إلى حرب شاملة بين السودانين. وقال رئيس تحرير صحيفة (الأيام) محجوب محمد صالح، الذي انتخب لرئاسة الجمعية: «ندرك أن العلاقة بين الدول قد تتعرض لتوترات ولكن الضمانة لهذه العلاقة أن تظل العلاقة الشعبية بمنأى عن هذه التوترات الطارئة». وأضاف: «لا بد أن نحافظ على العلاقات الشعبية حتى تكون الضمان لاستمرار العلاقة». وأعلن محجوب محمد صالح أن الجمعية مسجلة لدى «مجلس الصداقة الشعبية العالمية السوداني»، وهو هيئة شبه حكومية تضم جمعيات صداقة سودانية مع عدد من دول العالم. وضمت جمعية الأخوة السودانية الجنوبية في عضويتها صحافيين وأساتذة جامعيين ورجال أعمال ورعاة أبقار يعيشون قرب الحدود مع جنوب السودان. وقال الأستاد الجامعي، الطيب زين العابدين، الذي يشغل منصب نائب رئيس الجمعية: «عندما حدث ما حدث في هجليج قال لنا البعض إن الوقت غير مناسب لتدشين الجمعية، ولكننا رأينا أن هذا هو الجو المناسب لتسجيل موقف». وأضاف: «نريد القيام بأنشطة اقتصادية من خلال جمع رجال أعمال من الدولتين ليتعاونوا لتحقيق مصالحهم، كما إننا نحضر لورشة لصحافيين من الدولتين ليسهموا في خفض حالة التوتر بين البلدين من خلال أعمالهم الصحفية». وتابع: «نحضر أيضاً لورشة أخرى لمديري الجامعات في الدولتين للاتفاق حول تعاونهم في التدريب والبحث العلمي والدراسات العليا».