أبلغت الحكومة منظمة (إيقاد) رسمياً رفض السودان إحالة ملف التفاوض مع دولة جنوب السودان لمستوى أقل من الاتحاد الأفريقي، في وقت أكدت «الإيقاد» أنها وسيط تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وتريد ضمان موافقة الخرطوم وجوبا للعودة إلى طاولة المفاوضات. وكشف ممثل «إيقاد» عن مساعٍ وتحركات تقوم بها المنظمة لحمل السودان ودولة الجنوب للعودة إلى التفاوض، فيما شددت الحكومة على ضرورة إعطاء القضايا الأمنية الأولوية في أي مفاوضات مقبلة، وطالبت بضرورة بداية المفاوضات من حيث انتهت الجولات السابقة، وأن تُبنى على ما وصلت إليه من نتائج وجددت الخارجية عدم قبول السودان مطلقاً بالخريطة التي أعلنتها دولة جنوب السودان مؤخراً وتضمينها لمنطقة هجليج داخل حدود الدولة الوليدة. وجدد وكيل الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان ثقة الحكومة في الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس ثابو أمبيكي، وقال أثناء لقائه الممثل الخاص للإيقاد بالخرطوم ليساني يوهانس؛ إن السودان لن يقبل إحالة ملف التفاوض بينه وجنوب السودان إلى مستوى أقل من الاتحاد الأفريقي. وأشار إلى أن دولة جنوب السودان ليست مرحبة بالجهود التي تقوم بها الآلية الأفريقية، وأضاف أن السودان يمكن له وبنفس النهج الادعاء بتبعية عدد من المناطق بدولة الجنوب.