اقترب شهر يونيو وفيه سيفعل مجلس المهن الموسيقية سريان قوانينه الصارمة الخاصة بضبط الساحة الغنائية وستكون الإطلالة قصرا على حاملي الرخص من أهل الإبداع حسب إفادات رئيس المجلس الأستاذ علي مهدي نوري وأمينه العام الدكتور الموسيقار عبدالقادر سالم، غير إن عددا ليس بالقليل من كبار المطربين أبدوا دهشتهم لمنح المجلس عددا من رخصه لبعض المطربين الذين يرون فيهم أنهم المتسببون في (الهرجلة) التي تعج بها الساحة الفنية الآن ومضوا إلى أن المجلس سيحتاج إلى (ألفوات – جمع ألفة) لمتابعة حسن سير وسلوك هؤلاء المشاغبين حتى لا تفقد الرخص الممنوحة مفعولها في حفلات المتفلتين عندما يجن الليل البهيم في أطراف الخرطوم ويختلط الحابل بالنابل ويرتفع الصياح (المطلوق) اللجام (ورا.. ورا). ومطرب ساخر قال لي (نحن شعب يحب السمسرة، وأخشى أن يفكر سماسرة الخرطوم بعد الضغط الاقتصادي الراهن في بيع رخص الفنانين والمصيبة إذا اشتراها أحد القادمين من دول الجوار وأقام وليمة كبيرة بسبب أنه أصبح دفعة الموسيقار أبواللمين). { خروج أول ما زالت وزارة المالية الاتحادية غير مقتنعة بمرافعتنا الماضية بخصوص (قلة الجرذان) في كامل حوش الإذاعة والتلفزيون ولا تريد أن تسمع صياح البطون الخاوية من قلة المال ولا تود أن تدرك أن البلاد تخوض المعارك الضارية الآن بالجيش والإذاعة والتلفزيون ومن ثم باقي قطاعات الشعب السوداني. { خروج أخير اتجه الشعراء الشباب للكتابة للوطن تفاعلا مع الانتصارات الباهرة وأخشى عليهم من بوابة لجنة النصوص الشعرية بالمصنفات بعد أن كشرت عن أنيابها في وجه أسود الشعر الغنائي فهل يصمد الأشبال؟ سؤال ستجيب عليه الإذاعات والفضائيات السودانية وهي تعرض جديد أغنياتها وتابعوا مقدمات الأحداث