دعا المبعوث الأمريكي الأسبق إلى السودان أندرو ناتسيوس المجتمع الدولي إلى تسليح جنوب السودان كوسيلة لإيقاف الحرب بين الخرطوموجوبا والعودة للمفاوضات، مشيراً إلى أن الجنوب يفتقر إلى قوات جوية وأسلحة مضادة للطائرات.وقال ناتسيوس في مقالة نشرتها (واشنطن بوست) أمس (السبت) إن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب بتقديم أسلحة أمريكية مضادة للطائرات لجيش جنوب السودان، وقال إن توفير هذه الأسلحة لدى الجنوب سيمكنه من حسم الغارات السودانية على أراضيه.ودعا ناتسيوس إلى اتخاذ قرار التسليح أسوة بالمساعدات العسكرية التي بلغت (30) مليون دولار في السنة منذ العام 2006م، التي أسهم بنفسه في تنفيذها عندما كان مبعوثاً خاصاً للرئيس السابق جورج بوش. وقال إن عدم تسليح الجنوب سيحول الحرب إلى «حمام دماء» مما يقدم المزيد من الحجج لمنتقدي سياسة الرئيس أوباما الخارجية في خضم حملته لإعادة ترشحه للرئاسة.وأكد ناتسيوس أنه بالرغم من الجيش الكبير في جنوب السودان إلا أنه يفتقر إلى القوات الجوية والأسلحة المضادة للطائرات. وقال إن الولاياتالمتحدة لن تحتاج «لإطلاق أية رصاصة» على عكس تدخلها في العراق وأفغانستان. وأضاف «تماماً كما قدمنا أسلحة لدعم إسرائيل دون أن نضع قواتنا تحت الخطر»، مشيراً إلى ضرورة التأكيد على أن «مهاجمة الشمال للجنوب أصعب قليلاً من اصطياد سمكة في برميل». وقال ناتسيوس إن «النظام في الخرطوم» يسعى لتمديد بقائه في السلطة عبر قلب نظام الحكم في جوبا.