إتفق الفنيون قبل سفر الهلال للجزائر أنه الأفضل حظاً من بين الأندية السودانية الأربعة في الترشح للمرحلة المقبلة من دوري الأبطال بعد النتائج الضعيفة لرباعي الوطن في جولات الذهاب.. ودافع الهلال عن حظوظه الضعيفة في ضاحية الشلف بإستماتة وقبل أن ينتهي الشوط الأول إنتعش الأمل الأزرق وتمددت مساحات التفاؤل بعد أن أنهى الفريق الشوط الأول متقدماً بهدف علاء الدين يوسف بعد مجهود خارق لمدثر كاريكا.. ولكن فجأة وبلا مقدمات شهد الشوط الثاني إنقلاباً تاماً بعد أن هبط المستوى العام للفرقة الزرقاء بصورة مفاجئة.. فقد جاءت كل تبديلات غارزيتو لتعيد الأزرق للوراء ولتخصم الكثير من رصيده الفني حيث غادر الغزال مهند وشارك بديلاً عنه المحترف الإيفواري إبراهيما توريه فأخلى الهلال الوسط للاعبي الشلف ليحكمون سيطرتهم عليه بالكامل.. وبعدها أتبعه بتبديل آخر بخروج بويا ودخول فلنتاين لتصبح الجهة اليسرى معبراً سهلاً للهجمات الجزائرية.. ورغم أن غارزيتو دافع عن هذه التغييرات ووصفها بالإضطرارية لكن عدم تجهيزه لبدلاء في مستوى اللاعب الأساسي أمر يحسب عليه. أسباب قادت للخروج المحزن جملة أسباب إجتمعت وقادت الهلال للخروج المحزن من دوري الأبطال.. فقد أصبحت الأجواء الإدارية في النادي غير صحية وغارقة في صراعات لا تنتهي وأصبحت الجماهير طرف أصيل في تلك الصراعات.. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصلت الأزمات لفريق كرة القدم وعلى أعلى مستوياته في ظل إبتعاد القائد هيثم مصطفى والذي وقفت معه الجماهير فأصبح الفرنسي غارزيتو يعاني من ضغوط جماهيرية صرفته عن واجباته وكذلك عانى الهلال بشدة من موجة إصابات أفقدته خيرة عناصره وجعلت البعض الآخر يخرج مستبدلاً في مباراة أمس الأول لتجتمع كل هذه الأسباب وتهبط بالأزرق للكونفدرالية. صبحي يهاجم غارزيتو أبدى الكابتن عبد المعز جبارة الشهير بصبحي وصاحب أجمل هدف في تاريخ الهلال في شباك الزمالك المصري عن إمتعاضه الشديد للخروج المحزن للفرقة الزرقاء من دوري الأبطال وقال إن الهلال الذي سجل حضوراً مميزاً في مجموعات الأبطال لأربع سنوات ما كان يستحق الخروج على حساب فريق مغمور وبلا تاريخ مثل الشلف الجزائري.. وحمل الصبحي المدرب غارزيتو المسئولية الكاملة لخروج الفرقة الزرقاء من دوري الأبطال وقال إنه لم يدرب لاعبيه على تنفيذ ركلات الترجيح رغم أن كل المؤشرات كانت تقول بأن الحسم سيتم عبرها.. وأشار صبحي إلى أن التنفيذ العشوائي لركلات الترجيح كان دليلاً واضحاً على إهمال غارزيتو لتدريب اللاعبين على تنفيذها بطريقة صحيحة.. وأشار صبحي إلى أن أي مدرب في العالم حتى وإن كان مبتدئاً يحتاط لكل الاحتمالات في المباريات الحاسمة الأمر الذي يرسم أكثر من علامة إستفهام حول عدم إحتياط غارزيتو لركلات الترجيح.. ورأى صبحي أن ذهاب الهلال بعيداً في بطولة الكونفدرالية بوضعه الحالي أمر غير وارد مشدداً على تجاوز كل السلبيات التي لازمت الأزرق في الأبطال وحل أزمة قائد الفريق هيثم مصطفى وعلاج كل المصابين وإعادة النظر في الجهاز الطبي بعد أن لعبت الإصابات دوراً كبيراً في خروج الأزرق من الأبطال.