قلل خبراء اقتصاديون وسياسيون من أثر استقطاب الحكومة لقروض وتسهيلات خارجية دعماً للخزانة العامة بموارد نقد أجنبي، ووصفوا الخطوة بمحض حلول ومسكنات مؤقتة لن تفيد لجهة عدم وجود صادر قوي داعم لموارد البلاد من العملات الحرة. ورأى الخبير الاقتصادي محمد إبراهيم كبج في تصريح ل(الأهرام اليوم) أن الحصول على قروض وتسهيلات مصرفية إذا تحقق سيؤدي لتراجع سعر الدولار مؤقتاً، لافتاً إلى أن شح الدولار كان له كبير الأثر على كافة الأوضاع الاقتصادية بعد فقدان (4,2) مليار دولار من عائدات بترول الجنوب، وعدم استغلال موارد النفط في السابق لدعم القطاع الزراعي أو الثروة الحيوانية، وأضاف: «أصبحنا الآن مستوردين للغذاء وفاتورته ترهق الخزينة العامة للدولة».من جهته استبعد الخبير المصرفي د. محمد سر الختم وصول قروض من الخارج، وأعرب عن أمله أن لا تكون شائعة، مستشهداً بتصريحات سابقة عن وصول قرض قطري. في السياق شكك الخبير المصرفي محمد عبد العزيز في تصريحات البنك المركزي بشأن القروض الخارجية، مشيراً في ذات الوقت إلى الطلب الكبير على النقد الأجنبي في ظل تزايد معدلات السفر إلى الخارج. ورأى أن الحصول على القروض والتسيهلات لا يحل المشكلة لاعتبار سدادها بعد فترة متفق عليها. من جانبه كشف الخبير السياسي حسن الساعوري ل(الأهرام اليوم) عن دخول مبلغ 250 مليون دولار من الدعم للسودان، وقال إن الودائع الليبية في خزينة الدولة هي دعم اقتصادي غير مباشر، وأكد أن ضخ النقد الأجنبي في خزينة الدولة من شأنه أن يسهم في حل الأزمة الاقتصادية مؤقتاً، والتقليل من الضغط الاقتصادي.