نصح زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، نظام الحكم بقراءة المستقبل واتخاذ إجراءات استباقية للحيلولة دون قيام أية قوة بالإطاحة بالحكومة، مؤكداً أن ذلك سيؤدي إلى حرب، خاصة إذا كانت هذه القوة مدعومة من (الجنوبولكي). وقال المهدي في حوار له مع صحيفة (الأهرام) المصرية، نشر (الأحد)، إن حزبه قدّم مشروع «أجندة الخلاص الوطني» لتجنب اندلاع الحرب الأهلية والحرب بين دولتي شمال وجنوب السودان على نمط ما حدث في ليبيا وما تشهده سوريا. وأشار إلى أن شعور الغضب الذي ساد عند احتلال هجليج وشعور الفرح بتحريرها كان شعوراً عاماً ومخلصاً وتلقائياً، لكن النظام في الخرطوم يريد توظيف هذا الشعور ليصرف النظر عن القضايا الشعبية المهمة، مؤكداً أن هذا العدوان «وحَّد الشعب السوداني». وبشأن المعارضة السودانية، أفاد المهدي بأن بعض أحزاب المعارضة له وجود وتواصل مع الشعب وبعضها مجرد أسماء ولافتات، «لكن بالإضافة للأحزاب هناك أيضاً قوى مدنية كثيرة». وقال إن خبراء اقتصاد مستقلين حكموا بعد مدارسة، دعا لها حزب الأمة، بأن السعر المناسب الذي يحق للشمال الحصول عليه نظير تصدير نفط الجنوب يتراوح بين 11 و17 دولاراً للبرميل، وزاد: «أرسلنا هذا الاقتراح إلى كلٍّ من الرئيسين البشير وسلفاكير غير أنهما لم يردا عليه بالقبول أو الرفض حتى الآن».