* شاهدت الشوط الثاني لمباراة الهلال وجزيرة الفيل أمس الأول.. وكان الأداء الهلالي في قمة السوء وبالدرجة التي أوحت بأن لاعبيه شربوا شيئاً قبل المباراة أو بعد نيلهم لكأس بني ياس في الإمارات.. وعلى العكس تألق لاعبو الجزيرة وسيطروا على الملعب طولاً وعرضاً واجتهدوا حتى وصلوا لمرمى الهلال وزاروه بهدفين ولو كانوا يملكون الشجاعة والطموح لفازوا بعددية كبيرة من الأهداف على الهلال ووسط جمهوره حيث مقبرة الأبطال..!! * تفرج المعز على التسديدة القوية التي لعبها عبد الرحمن رمضان من السوق الشعبي، كما تفرج على هدفي بني ياس في دورة الإمارات الودية.. ثم ارتمى لأداء الواجب عندما سدد أيمن محجوب ركلة الجزاء الصحيحة من (سقط لقط) ولم يكتفِ بذلك بل سامحه الحكم وجامله عندما تغاضى عن ركلة جزاء صحيحة في الجزء الأخير للقاء ارتكبها المعز وصمت أمامها الحكم أبوشنب الذي لو كان قراره سليم لقام بإنذار اللاعب على اعتبار أنه مثّل..!! * اللاعب سيف مساوي استحق الطرد بالإنذار الثاني وكان الحكم موفقاً لم يتهيّب الموقف لكنه، اي الحكم، عاد لممارسة الخوف والهلع من اسم الهلال وإعلامه عندما تغاضى عن ركلة جزاء صحيحة مائة بالمائة في الجزء الأخير للقاء.. وحقيقة لم يستحق الهلال الفوز لأنه جاء بمساعدة الحكم الذي لو كان عادلاً حتى النهاية لأدرك الجزيرة التعادل..!! * وعندما نتحدث ونقول ونؤكد بأن الحكام بشر يُخطئون ويُصيبون فإننا لا نقصد مثل الأخطاء الساذجة التي وقع فيها أبوشنب أمس الأول لأن ذلك الخطأ أبان أن الحكم تردد وأصابه الخوف من الذي سيُكتب عليه بعد اللقاء والسؤال الذي سيدور حول الأسباب التي جعلته يحتسب ركلتيْ جزاء ضد الهلال في مباراة واحدة ومع العلم بأن الحكم مطالب بتنفيذ القانون بعيداً عن الموازنات والترضيات لا لشيء سوى لأنه حكم ولابد أن يحكم بالعدل..!! * وما حدث من الحكم أبوشنب ولاعبي الهلال ومستواهم داخل الملعب كوم، وما حدث قبل المباراة في سكة الهلال الى الاستاد كوم آخر تتحدث من خلاله مأساتنا الكروية بصوت جهوري مسموع؛ حيث تعطلت الحافلة التي تقل فريق الكرة المتوجهة للاستاد وبالدرجة التي أخرجت المدرب كامبوس من طوره (فحرن) وتعجب وتأسف على تاريخه القديم والذي يعود الى عمله في الجهاز الفني لفريق ريال مدريد الإسباني..!! * رفض الرجل الذهاب للاستاد بعدما تعطلت الحافلة الأخرى التي تم تأجيرها له وفضل العودة الى الفندق لمتابعة المباراة بعدما أبدى امتعاضه من درجة التخبط التي وصل اليها المجلس الهلالي ودائرة الكرة التي وصف الرئيس رئيسها بأنه الأقدر والأشطر والما عارف شنو في تاريخ السودان..!! * ولا ندري هل وصل التهميش للعاملين في الهلال الى هذا المستوى الذي يحتاج لأن يشرف الرئيس على حافلة نقل اللاعبين من الفندق للاستاد أم ماذا..؟!! * تراجع المستوى الذي ظهر به كل لاعبي الهلال أمس الأول على الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي توفرت لهم، والمعسكرات الفخمة في أكبر فنادق الإمارات والإقامة المريحة، وبعد كل هذا الصرف جاءوا ليلعبوا أسوأ كرة في تاريخهم بلا روح ولا مسؤولية ولا هدف، وأعتقد لو أن أولاد الجزيرة وجدوا واحداً من مائة من ذلك الاهتمام الذي وجده نجوم الهلال لنالوا البطولة الأفريقية.. * غابت دائرة الكرة، وغاب المجلس الهلالي، وغاب لاعبو الهلال وحتى الجمهور غاب، وبرز نجوم الجزيرة وبالدرجة التي اختلط فيها الأمر على المتابعين حول معرفة من هو الهلال ومن هو الجزيرة ووصل الأمر لأن سألني أحد المتابعين قائلاً: ناس الهلال ديل لابسين أبيض بأخضر ليه الليلة..؟؟! * المعز يحتاج للجلوس في الاحتياطي.. وأبو شنب يحتاج للعقاب من لجنة الحكام.. ودائرة الكرة بالهلال عايزه ليها دائرة تاني.. وكشف الهلال يحتاج لمراجعة تسبق الغربلة.. وأعضاء المجلس الهلالي عايزين التقليل من التهميش.. وبطولة الممتاز عايزه العين الحمراء من الحكام لكن ليس بالطريقة التي تعامل بها أبوشنب مع ركلة الجزاء المسكوت عنها..!