كشف خبير بمسرح الحادث عن وجود ثلاثة مسارح لجريمة إغتيال (رجلين) بمنطقة (أبيي) عثر علي جثتيهما داخل بركة مياه جنوب المنطقة وكانتا موثقتين بالحبال ومعصبي العينيين، وقال الملازم بمسرح الحادث أبو بكر عوض الجيد لدى الإدلاء بأقواله أمام المحكمة أنه تحرك على رأس فريق من مسرح الحادث بإدارة التحقيقات الجنائية بتوجيه من مدير إدارته، موضحاً ان للقضية ثلاثة مسارح أولها بركة مياه عثر فيها على سكين أداة الجريمة وبركة دموية جافة واعتبرها الخبير المسرح الرئيسي الذي قتل فيه الرجلان، وقد عثروا فيه على طلقة نارية على بعد 3 أمتار من الحفير وخيط من الصوف بلون أخضر وقطعة أخرى مشجرة من خليط بين اللونين الأحمر والوردي واعتبرها عينات عثر عليها بالمكان وهي أقمشة ممزقة وأخرى عينات ترابية بها دماء جافة وجدت بالجزء الغربي من الحفير بجانب آثار لإطارات عربة أخفت العوامل الطبيعية تفاصيلها بيد أنهم دفعوها عبر (الجبص) لأخذ مقاسات الإطارات وأنها تختلف مع مقاسات العربة المعروضات. وأضاف الخبير أمام مولانا مدثر الرشيد القاضي الذي ينظر في القضية بأن فريق المباحث بالمنطقة قد عثر على معروضات أخرى وهي قطعة خشبية عليها آثار كسر وسكين بنصلين حادين ومن خلال مطابقة المعروضات وجدت أن القطعة الخشبية جزءاً أصيلاً من السكين معروضات البلاغ ووجدوا أيضاً حبالا كانت مقيدة بها جثتي الرجلين وهي ثلاثة حبال أحدها في شكل مشنق وقميص ممزق و(عراقي) رجالي به دماء وبنطلون رجالي وقد عثر عليها أيضاً بمسرح الحادث الرئيسي وأكد عوض الجيد الخبير بمسرح الحادث أنهم توصلوا لمسرح فرعي بإرشاد المتهم الأول وهو عبارة عن مدرسة حديثة التشييد تقع شمال غرب أبيي وحرزت فيها قطعة قماش ممزقة. وكان المتحري الملازم أول أكوج دينق قد أشار الى أن المدرسة قد استدرج لها الرجلان بدعوى شراء قطعة سلاح من المتهم الأول بيد أنه كان قد وضع خطة مع بقية المتهمين لتصفية (المجنى عليهما) أثناء المبايعة وترتكز على مداهمتهم بعد أن يشعل المتهم سجارة تشير الى أن صفقة بيع السلاح قد تمت وهي لحظة الصفر لتنفيذ الخطة المتفق عليها، وأشار الخبير إلى أنهم توصلوا الى مسرح الحادث الفرعي الثاني بإرشاد مباحث أبيي وهو مبنى مهجور جنوب المدرسة كان يستخدم كمجمع للطب البيطري به غرفة وجدوا بداخلها دماء ملطخة علي الحائط توصلت اليه المباحث من خلال تحرياتها، وقد وجدوا (6) عينات دماء استبعدوا واحدة لصعوبة رفعها من الحائط ، وأضاف أن المسرح الفرعي الثالث عثر فيه على العربة المعروضات وهي عربة تحمل لوحات حكومية بها شعار الحركة الشعبية ولكنهم لم يجدوا بها أي آثار (بيولوجية) بيد أنهم وجدوا بداخلها البندقية الكلاشنكوف التي وصفها خبير الأسلحة الذي ادلى بإفادته أمام المحكمة بأنها لم تستخدم منذ فترة طويلة كما أن الطلقة النارية التي عثر عليها بمسرح الحادث لا تخص البندقية. وتأتي قضية إغتيال (الرجلين) بحسب أقوال المتحري بأن أحد التجار قد أبلغ الشرطة عن فقدان (حارن) و(مكي) في الثاني من أبريل الماضي وقد باشرت الشرطة تحريات اولية بفقدانهما وبدأ البحث عنهما ليعثر على جثتيهما بعد ثلاثة أيام داخل (حفير) وهما مقتولين بطعنات وقد غصبت عيناهما ووثقا بالحبال لتنتقل الشرطة وبرفقتها الطبيب الشرعي لمسرح الحادث لتشريح الجثتين هناك نسبة لبدء تحللهما وباشرت الشرطة إجراءات التحري التي توصلت من خلالها للمتهم الأول الذي كان يتردد عليهما في الأيام الأخيرة. وكشفت التحريات موضوع صفقة شراء البندقية التي اتفقا عليها مع المتهم الأول أثناء معرفتهما في مناسبة ليتم القبض عليه واستجوابه ليعترف بارتكابه الجريمة مع بقية المتهمين الأربعة وثلاثة يتبعون للقوات المشتركة ساندوا المتهم الأول والذي كان يريد الإنتقام من (المجني عليهما) لتسببهما في اعتقاله بالمجلد حسبما ما جاء في يومية التحري، وقد حددت المحكمة جلسة الواحد والعشرين من فبراير لسماع أقوال الطبيب الشرعي الذي شرح الجثتين بأبيي.