كشف مدير جامعة الخرطوم، البروفيسور مصطفى إدريس البشير، أن مديونية الجامعة على الحكومة السودانية بلغت مليارين و«800» ألف جنيه عبارة عن مصروفات طلاب الدراسات العليا المبعوثين من قبلها. في وقت استهجن فيه صرف الحكومة على الاستراتيجيات الأمنية بنسب أعلى من صرفها على التعليم. وأبدى إدريس شكواه من قلة الإمكانيات في تمويل البحوث العلمية، وامتدح - في مؤتمر صحفي بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي للدراسات العليا والبحث العلمي في 27/ فبراير الجاري - جهود جامعة الخرطوم في البحوث العلمية في مجالات الأمراض المستوطنة والبترول والدراسات الإنسانية، إضافة إلى بحوث أخرى عديدة قال إنها مسكوت عنها لطبيعتها السرية. وتعهّد إدريس بإيصال الجامعة للمراتب الخمس الأولى بين نظيراتها العالميات خلال هذا العام، وقال إن المؤتمر العالمي القادم ستشارك فيه (166) مؤسسة عالمية ب (200) ورقة علمية. من جانبه اتهم عميد الدراسات العليا، الدكتور محمد أحمد أبوالنور، الحكومة بالتقاعس عن الاستعانة بالبحوث من جامعة الخرطوم، وكشف عن استفادة دول أخرى مثل أمريكا واليابان والصين من تلك البحوث أكثر من استفادة السودان، واعتبر أن المؤتمر القادم فرصة لتقديم الوجه الحقيقي للجامعة، واقترح إنشاء الجامعة لصندوق منح لإعانة طلاب الدراسات العليا، وطالب القطاعين الخاص والعام بدعمه.