من أجل تحقيق وترسيخ معاني التعاون والتعايش السلمي بين ولايات التمازج بما يُسهم في دعم السلام والأمن والإستقرار بالبلاد وذلك في سياق جهود الدولة الرامية لاستدامة السلام ووحدة البلاد .. من أجل كل ذلك تسضيف ولاية جنوب كردفان المؤتمر التفاكري الأول لولايات التمازج الذي يخاطبه د. عوض أحمد الجاز وزير المالية ويرعاه نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه اليوم السبت وغداً الأحد وتشير (الأهرام اليوم) إلى أن هذا الملتقى الذي تشارك فيه ولايات التمازج والتي تشمل (10) ولايات بهدف للإستفادة من الموارد التي تذخر بها هذه الولايات وفتح المزيد من أموال القطاعين العام والخاص المحلي والأجنبي لتنفيذ مشروعات البني التحتية بما يُسهم في خلق مناخ استمثاري جاذب يتسق مع خصوصيات ولايات التمازج تحقيقاً للسياسات الإقتصادية الرامية للإهتمام بالقطاعات الإنتاجية وتعظيم إسهامها في تحقيق أهداف النهضة الزراعية والإستفادة من الإمكانيات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني بالمنطقة. أيضاً يهدف الملتقى لإرساء دعائم التعايش السلمي والحد من النزاعات ومعالجة معوقات التنمية ووضع الحلول المناسبة بهدف توفير سُبل الحياة الكريمة للمواطن واستدامة النمو والتنمية وعدالة توزيع مكاسبها بما يُسهم في تقليل حدة الفقر وتوليد فرص العمل وزيادة دخل الفرد والجماعة بالمنطقة المعنية بالإضافة لتحريك النشاط الإقتصادي والإنمائي وتنويع مصادر الدخل وتوسيع قاعدة الإيرادات الولائية والمحلية وتوفير المناخ الملائم لجذب الاستثمارات عبر سياسات التحفيز المخلتفة والإستفادة من التطور الملحوظ الذي انتظم منطقة التمازج عقب تحقيق السلام مما أتاح لها المزيد من السلطات وتحديد مجالات نشاطها في قسمة الثروة والموارد بما يؤهلها لتتحرك في مساحات واسعة الإمكانات والفرص لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والخارجية. فالملتقى الذي تستضيفه كادُقلي يأتي تحت شعار (السلام والتمازج والتنمية) والذي جاء استجابة لتوصيات مؤتمر المائدة المستديرة لولاة وحُكّام الولايات الذي انعقد في مايو 2009م وذلك في سياق المؤتمرات الدورية لولايات التمازج للتفاكر وتعضيد آليات التنسيق حول قضايا السلام والتنمية. ويُذكر أن ولايات التمازج المشاركة والبالغة (10) تشمل جنوب كردفان، جنوب دارفور، النيل الأبيض، النيل الأزرق، سنار، شمال وغرب بحر الغزال، ولاية الوحدة، واراب، أعالي النيل.